أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية "كاثرين كولونا" رداً على ما نسب إلى رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأوكراني للوفاة الوشيكة لبوتين، أن بلادها لا تشاركه تقييمه.
وقالت في حديث لها: "إن هذا التقييم لا يمكن تأكيده، والشركاء الذين نعمل معهم أيضا لا يشاركون تقييم المسؤول الأوكراني الكبير، ولعل هذا ما يريده، وخاصة عندما قال:" آمل"".
وأضافت كولونا، التي تحدثت لمحطة LCI الفرنسية: "إن ما يحدث في أوكرانيا لا يعنيها فقط، بل يتعلق باستقرار القارة الأوروبية".
كما أوضحت أن موسكو اتخذت خياراً خاطئاً أصبح معضلة بالنسبة لها، ليس فقط أن هدفها الإطاحة بالحكومة في كييف لم يتحقق في غضون أيام، ولكن أيضاً أوكرانيا استعادت أجزاء من أراضيها المحتلة وحافظت على قدرات هجومية.
بالإضافة إلى ذلك، تعتقد وزيرة الخارجية الفرنسية أن أوكرانيا لا يزال أمامها طريق طويل لتقطعه قبل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وأنه يجب عليها الالتزام بجدول زمني محدد لتنفيذ العديد من الإصلاحات، قبل الانضمام.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن قال رئيس جهاز المخابرات الأوكراني، كيريل بودانوف، في مقابلة مع قناة "إيه بي سي" الأمريكية: "إنه لديه معلومات مؤكدة حول الحالة الصحية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
ولم يقدم المسؤول الأوكراني أي تفاصيل أخرى عن طبيعة هذه المعلومات التي بحوزته، واكتفى بالقول: "إن بوتين في حالة حرجة وإنه يقاتل الموت".
وصرح كيريو بودانوف خلال المقابلة: "بوتين سيموت قريباً جداً، على ما أعتقد، وآمل حقا ذلك".
وتابع: "نعتقد أنه مصاب بالسرطان"، مضيفاً: "إن هذه الحرب يجب أن تنتهي قبل أن يموت".
والجدير بالذكر أن العديد من التصريحات الأوكرانية انتشرت خلال الأشهر القليلة الماضية، تتحدث عن مرض الرئيس الروسي.
وذكر أحدهم أن رأس الكرملين في حالة نفسية وجسدية سيئة للغاية، ويعاني من مرض السرطان، وهو متعب للغاية.
من ناحية أخرى، نفى الكرملين مراراً هذه الشائعات، وكما قال وزير الخارجية سيرجي لافروف في نهاية مايو: "لا أعتقد أن أي شخص عاقل يمكنه رؤية علامات المرض أو الإصابة في بوتين!"
كما نفى ويليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية CIA -في يوليو الماضي- ما انتشر بشأن صحة الرئيس الروسي، قائلاً: "إن فلاديمير بوتين بصحة جيدة".