سرب الدكتور هارون حسين، المنشق عن الحكومة والمسؤول الكبير السابق في جهاز المخابرات الخارجية الجزائري، أقوى جهاز أمني في الجزائر يعرف باسم دائرة الاستعلام والأمن، ما قيل في محادثة هاتفية بين رئيس هيئة الأركان العامة من الجيش الجزائري سعيد تشانغريا، ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو.
وقال حسين: إن "تشانغريا أكد للمسؤول الروسي أن المناورات في إطار تمرين "الأسد الأفريقي"، ستكون هجوما على الجزائر والأسلحة الروسية لجيشها، وعلى رأسها نظام الدفاع الجوي إس-400 لديها".
وتضمن تقرير استخباراتي تفاصيل العملية الفاشلة للخطة الأمريكية الإسرائيلية لتدمير بطاريات S-400 الجزائرية، والتي كان من المفترض أن تقلع فيها القاذفة الأمريكية B-52 من قاعدة الناتو في صقلية، جنوب إيطاليا، لضرب بطاريتان للدفاع الجوي في الأراضي الجزائرية، بعد تحديد موقعها بالضبط.
وفي التقرير، قبل بدء العملية، تلقت القوات العسكرية الأمريكية الموجودة في القاعدة الجوية في صقلية، رسالة من الناتو مفادها أن على الولايات المتحدة تجنب ضرب أهداف في الجزائر، باستخدام قاذفات قنابل متمركزة في قواعد الناتو، وقال المسؤول الذي سمع في المكالمة الهاتفية السرية، مما أدى إلى وقف العملية.
وبحسب تسريب هارون، أكد تشانغريا لسيرجي شويغو أن الجزائر مستعدة لتكون شريكًا استراتيجيًا مع روسيا، في كل إفريقيا لمواجهة التحالف الأمريكي المغربي.
واتفق الجانبان على تسريع تنفيذ صفقة الجيل الرابع من مقاتلات سوخوي Su-35 قبل نهاية عام 2023، لأنها بحسب شركة Changria، تتساوى في القدرات مع الطائرات المقاتلة المغربية الجديدة Af-16.
كما زعم التسريب أن الجانبين اتفقا على استقبال غواصات نووية روسية، في الموانئ الجزائرية.
كما اتفقت الجزائر وروسيا على افتتاح القاعدة البحرية الروسية في الجزائر في يوليو 2023، لحماية الأراضي الجزائرية من أي هجوم من قبل التحالف الأمريكي المغربي الإسرائيلي، بحسب تشانغاريا.
وطلب تشانغاريا أيضًا من شويغو، أن يتلقى من روسيا أحدث الرادارات الروسية المتقدمة، 59H6 TE، لتمكين تتبع الأهداف خاصة في الليل بشكل فعال للغاية.