وفد من كبار المسؤولين السودانيين يصل "إسرائيل" هذا الأسبوع
واي نت... إيتامار آيخنار

من المتوقع أن يزور وفد من كبار ممثلي الحكومة السودانية "إسرائيل"، هذا الأسبوع.

يأتي ذلك بعد أن زار وزير الخارجية إيلي كوهين الخرطوم الأسبوع الماضي، واجتمع هناك مع رئيس المجلس الانتقالي اللواء عبد الفتاح البرهان، ووزير الخارجية السوداني، وغيرهم من كبار المسؤولين. وسيجري الوفد محادثات ومناقشات حول تفاصيل اتفاقية السلام الناشئة، وتعزيز العلاقات بين البلدين، ويرأسها جنرال بدرجة وزير.

وخلال زيارته للخرطوم، قدم كوهين مسودة اتفاقية السلام بين "إسرائيل" والسودان، وعندما عاد أعلن أنه من المتوقع توقيعها هذا العام.

ومن المتوقع أن تتم مراسم التوقيع بعد انتقال السلطة في السودان إلى حكومة مدنية، سيتم تشكيلها كجزء من العملية الانتقالية الجارية في البلاد منذ عدة سنوات، منذ الإطاحة بالديكتاتور عمر البشير في 2019.

وإذا تم التوقيع على الاتفاق بالفعل، فسيكون السودان رابع دولة عربية تطبع علاقاتها مع "إسرائيل" في إطار العملية التي بدأت مع "اتفاقات إبراهيم"، بعد الإمارات والبحرين والمغرب.

ويقع السودان في موقع استراتيجي على شواطئ البحر الأحمر، وهي ثالث أكبر دولة في إفريقيا (1.8 مليون كيلومتر مربع)، ويبلغ عدد سكانه حوالي 47 مليون نسمة.

وقاتل السودان في السابق إلى جانب الدول العربية في حرب النكبة وحرب الأيام الستة، وساعدت في نقل الأسلحة إلى حماس.

وفي عام 1967، بعد شهرين من حرب الأيام الستة، استضاف السودانيون مؤتمر الخرطوم، الذي شارك فيه قادة ثماني دول عربية.

وفي النهاية نُشر بيان، من ضمنه "اللاءات الثلاثة": "لا للاعتراف بـ"إسرائيل"، لا للتفاوض مع "إسرائيل"، لا للسلام مع "إسرائيل"".

يشار إلى أن إقامة علاقات مع السودان، ستضع حداً لـ 75 عاماً من العداء.

وفي المناقشات بين الوفدين، تحدث وزير الخارجية كوهين عن رغبة "إسرائيل" في المساعدة في جهود التنمية في السودان في مجموعة متنوعة من المجالات المدنية، بما في ذلك الأمن والغذاء وإدارة الموارد المائية والزراعة وغير ذلك.

وقدم كوهين إلى مضيفيه برنامج مساعدات وزارته، الذي سيركز على المشاريع وبناء القدرات، في مجالات المساعدات الإنسانية وتنقية المياه والطب العام.

وقال الوزير كوهين في ختام الزيارة: "نحن نبني واقعًا جديدًا مع السودانيين تصبح فيه" اللاءات الثلاثة "ثلاثة نعم": نعم للمفاوضات بين "إسرائيل" والسودان، نعم للاعتراف بـ"إسرائيل"، ووكذلك نعم السلام بين الدولتين والشعبين".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023