بقلم:
محمد فتحي
كما هو معلومٌ لدينا، فحياة الأسير الفلسطيني مليئة بالكرامة والصمود، فيدخل السجن بطلًا، ويحيا بطلًا ويخرج منه بطلًا.
الأسير عبد الناصر عيسى، الكاتب المُفوّه، والسياسيُ المُحنك، والمُقاتل الشرس العنيد، والأسير الصامد، والخبير الاستراتيجي، الفلسطيني الوحدوي صاحب القُوة الفولاذية، والدّهاء السياسي الفذّ، والمُبادرات الوطنية الوحدوية، والقراءة الثّاقبة لما بين السطور في الإعلام العبري، يُطيّرُ للحُرية اليوم سلسة وفق المصادر، والتي تتضمن أخبارًا تختص بالشأن الصهيوني، والتي عكف على جمعها وإعدادها منذ عام 2018م.
وفق المصادر، تتناول أهم ما تناقلته وسائل الإعلام العبرية من أخبار وتحليلات ومواقف في مختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية، وتحديدًا القضية الفلسطينية والشأن الإسرائيلي الداخلي؛ ولذا كانت وفق المصادر نقلاً انتقائياً علمياً قدر الإمكان للكثير مما يصدر في "إسرائيل "بقلم ورؤية عربية فلسطينية.
وفق المصادر ليست مجرد عبارات أو جمل تُرجمت من العبرية إلى العربية؛ إنما هي عبارة عن رؤية فلسطينية خالصة تظهر أولويات وأجندات واهتمامات كاتبها –عبد الناصر عيسى- فكانت المصادر تبرز للسطح وللقارئ ما سعى الإعلام العبري لإخفائه وتهميشه وتحليل ما ورائه، بناءً على الفهم العميق والإدراك الدقيق.
وما ميّز وفق المصادر، بأن الكاتب عبد الناصر عيسى، وضع بصمته الخاصة، وتعليقاته وملاحظاته، دون أن يكون هناك أي خلط بالنصوص، أو تحريف للترجمة، والأهم من ذلك مراعاة الموضوعية التي انتهجها في وفق المصادر، كما جاءت تحليلاته وتعليقاته؛ لتبين للقارئ بعض خفايا وخبايا السطور غير الواضحة للقارئ.
فاليوم، حطم عبد الناصر عيسى أنفة وجبروت "إسرائيل"، وهو يقف كالطود العظيم، منتزعًا الحياة من سجانه بإنجازاته المتوالية والمتتابعة، مثل هذا المفكر والداهية السياسية، الحرية أولى به، فلأي وقت سينتظر الأحرار فكاك أسرهم؟!