إعداد: ناصر ناصر
14-3-2023
العالم يتغير: التأثيرات على "إسرائيل"
1-ذي ماركر هآرتس دفنا ماؤور:
عدة أحداث مثل سقوط بنك "إس في بي" وعلاقته مع التكنولوجيا في "إسرائيل" واتفاق إيران مع السعودية، إلا جزء من تغيرات طويلة المدى ومستمرة في الميزان الجيو سياسي العالمي، ولها تأثيرات مباشرة على "إسرائيل".
ذي ماركر: تجدد العلاقات بين السعودية وطهران والذي شمل إعادة فتح السفارات خلال شهرين، والعودة للاتفاق الأمني بين الدولتين من العام 2001، ولقاء قريب بين وزراء الخارجية، له تأثيرات أمنية جوهرية على الشرق الأوسط عموماً وعلى "إسرائيل" خصوصاً.
ذي ماركر: العنصر الأهم في الاتفاق مع السعودية وطهران هو الصين التي تتحول لقوة استراتيجية إقليمية وهي بعكس الولايات المتحدة لا يوجد معها علاقات خاصة أو لوبي يهودي إسرائيلي قوي في الصين.
ذي ماركر: الصين زعمت أنها تهتم بالعلاقات الاقتصادية دون طموح لتأثير سياسي وهي تكشف عن رغبتها الحقيقية، ولكن الانتقال من تأثير اقتصادي لتأثير جيوسياسي هو عملية تقليدية من قبل الصين في العقود الأخيرة.
ذي ماركر: الصين تنتقل في الشرق الأوسط من وظيفة لعب دور الراعي والمدين الكريم للأمم الفقيرة في إفريقيا وآسيا -والتي تستغلها الصين بعد ذلك لقفزتها الاستراتيجية الجغرافية- إلى لعب دور المستشار لدولتين إقليميتين تطمحان أن تكونا قوة نووية.
2-يديعوت أحرونوت:
الصين وجع الرأس في البيت الأبيض
الإعلان المفاجئ حول استئناف العلاقات بين إيران والسعودية تسبب بوجع رأس للبيت الأبيض لعدة أسباب ومن أهمها، هوية الوسيط أي الصين.
يديعوت أحرونوت: يتم النظر للاتفاق كانتصار دبلوماسي كبير للصين، يقول محمد ذو الفقار رحمات من معهد الشرق الأوسط واشنطن: "أعتقد بأن هذا الاتفاق هو مؤشر بأن ثقة الصين، تتزايد نحو ملىء مهام استراتيجية بالشرق الأوسط".
يديعوت أحرنوت: البيت الأبيض يحاول أن يقلل من المعاني الجوهرية والوساطة الصينية، حيث قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي: "أمريكا علمت عن المحادثات، ولكن لم تلعب دورا فيها".
كيربي رحب بالاتفاق قائلاً: "إن كان بإمكان هذا الاتفاق تخفيف التوتر فهذا جيد"، وأضاف: "أمريكا لم تنسحب من دورها ومهامها في الشرق الأوسط".
3-جونفان بني كوف محلل سياسات دولية:
ينبغي أن يكون هذا الاتفاق إنذاراً لمتخذي القرار في أمريكا، أن أمريكا أن تخلت عن علاقاتها مع حلفائها في الشرق الأوسط، فهي تترك فراغ ستملأه الصين.
الصين وأمريكا في تايوان وشعوب الشرق الأوسط
4-ذي ماركر/ ايكونوميست:
أمريكا والصين تخططان للحرب التدميرية للعالم وللاقتصاد العالمي.
الاتفاق غير المفصل بين الصين وأمريكا بعدم خوض حرب حول تايوان يتراجع ويتآكل باستمرار.
الرئيس الصيني جهز الجيش لغزو تايون حتى 2027 ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية يتحدث بوضوح عن الدفاع عن الجزيرة.
ذي ماركر/ ايكونوميست: مثل هذه الحرب ستؤدي لمصيبة على العالم واقتصاده، ولكن هناك ما يمكن عمله لمنع ذلك.
ذي ماركر/ ايكونوميست: القوات الأمريكية تبنت نظرية جديدة تسمى "الفتك الموزع/المنتشر"، وهدفها كبح هجمات الصين الصاروخية، ووزير الخارجية الصيني أدان الاستراتيجية الأمريكية الجديدة، وقال: (استيعاب وقمع شاملين، لعبة المجموع صفر، إما الموت أو الحياة).
ذي ماركر: أمريكا تتسلح في آسيا وتحاول تحصين تحالفاتها هناك، وهذا يثير سؤالين، الأول: هل هي مستعدة أن تخاطر بحرب مباشرة مع دولة عظمى نووية من أجل الدفاع عن تايوان، الأمر الذي لم تكن مستعدة له في حالة أوكرانيا؟
الثاني: هل بمنافستها العسكرية أمام الصين في آسيا قد تثير الحرب التي تحاول تجنبها؟
ناصر ناصر: الحديث عن انسحاب أمريكي من المنطقة للاهتمام بمواجهة الصين في أماكن أخرى من العالم حديث غير نهائي وتحذيرات في محلها، ولكنها لا تشير إلى انسحاب أمريكي فعلي من المنطقة فالعالم يدرك أنه لا يوجد فراغ وأن الصين ستحل محل أمريكا في أي فراغ تتركه.
وبشكل عام فإن صعود الصين ليس في مصلحة "إسرائيل" على الأرجح وذلك بغض النظر عن تراجع الدور الأمريكي في المنطقة من عدمه.