إعداد: ناصر ناصر.
1-6-2023
كيف تنظر إسرائيل في الحقيقة للرئيس أردوغان؟
بحذر شديد وأحيانا تكشف بعض التحليلات حقيقة الأمر
الأرض تهتز في تركيا
1- ملحق يديعوت ـ مامون الجمعة (28-4)
أصوات الاحتجاج ضد أردوغان من المعارضة لم تقتصر على مواطن المعارضة في كل سنوات (ملكية أردوغان/ كونه ملك) وهي المدن الكبرى.
ناخبي أردوغان جاءوا من المدن الحدودية ومن القرى ومن المناطق الأقل تعليماً في تركيا، وهم ناخبون يبحثون عن قائد قوي ذو قدرة خطابية عالية من سيعيد للإمبراطورية عزتها، هؤلاء الناخبون سمحوا لأردوغان أن يحكم في نظام برلماني تعددي ثم كرئيس في نظام اثوقراطي فردي/ كدكتاتور قادر على فعل ما يريد، أردوغان أبعد تركيا عن القيم الليبرالية وتدخل في مؤسسات القضاء والإعلام، واعتقل صحفيين ونشطاء لحقوق الإنسان، معارضين للنظام.
أردوغان أدى لهروب مستثمرين أجانب، شركات دولية، بدلاً من أن يجعل إسطنبول الدولة المسلمة الأولى في الاتحاد الأوروبي فقد أعرض عن الاتحاد الأوروبي لإعادة بناء مجد الإمبراطورية العثمانية .
أبراهامي في ملحق يديعوت:
أردوغان نجح في استبدال النظام العلماني بنظام ديني .
كمال كليجدار اوغلو، وهو عكس أردوغان فهو شخصية رمادية لا تتمتع بقوة الشخصية، لكنه يُعرف بالاستقامة، واعتدال ونقاء يده.
2-ملحق يديعوت
( تولين دواد أوغلو، أنقرة )عندما تتراجع الديمقراطية:
نضال الإسرائيليين أكثر إصراراً من نضال الأتراك.
مامون ـ ملحق يديعوت "28-4":
بيلجه يلماز/ جامعة بن سلفينيا:
إذا فاز أردوغان فسيضطر لاتخاذ قرارات صعبة وخاصة الاختيار بين استيراد الغذاء والنفط والغاز ومواد مهمة أخرى السبب هو تآكل الديمقراطية وسلطة القانون وتحمل المسؤولية.
يلماز يرى تشابه بين تركيا وإسرائيل:
حتى في إسرائيل قد يفشل النضال، ولكن الإسرائيليون يبدون أكثر إصراراً من الأتراك وفي إسرائيل ما زالت المؤسسة الاقتصادية الإسرائيلية بوضع جيد أكثر بكثير من المؤسسات التركية.
ناصر ناصر:
يذكرون أردوغان وكأنه الشر المطلق دون ذكر إيجابيات الرجل وإنجازاته، لا عجب فهذا ديدن المحتل فهو قد حوّل النكبة والتطهير العرقي إلى استقلال وتحرير وطن يهودي.
3-تسفي بارإيل في هآرتس: الوطنية ستنتصر
نصف الأتراك على الأقل ما زالوا يرون بالرئيس أردوغان أهون الشرين وأخف الضررين.
أردوغان تجاوز حقل الألغام الاقتصادي، توجه نحو المسار الآمن وهو الأجندة الوطنية وعلى رأسها الصراع ضد الأكراد والطموح "بتطهير" تركيا من اللاجئين.
هذه الأجندة تم فرضها على كليجدار أوغلو، والذي استصعب بأن يعرض خطة الاقتصادية ذات مصداقية، وحتى كليجدار أوغلو وعد بطرد الملايين اللاجئين.. القومية/ القومجية هي التي تنتصر.
ينظرون إلى تركيا أردوغان بمنظار أسود فهل يتغير الأمر نفاقاً بعد الفوز الأردوغاني الكبير؟
4-تسفي بارإيل في هآرتس:
رغم الأزمة الاقتصادية العميقة في تركيا وفقدان الثقة بالليرة التركية وارتفاع شديد بالأسعار، والزلزال المدمر، وقمع حقوق الإنسان، والسياسة الخارجية الحربجية، والتي مست وأضرت بمكانة تركيا، فما زال نصف الجمهور يرون بأردوغان الخيار الأقل سوءا و كالزعيم الوحيد الذي يستطيع أن ينقذ الدولة من الهاوية .
لماذا تنتخبون أردوغان رغم كل شيء؟ محاولة للإجابة
5- دكتور تسمرت ليڤي ـ دفني باحثة في الدراسات الشرق الأوسط في هآرتس :
فمن ناحية مؤيدي أردوغان فإن انتصاره في الانتخابات هو انتصار الانتماء للجماعة.
تراجع الديمقراطية والمخاوف من تحولها إلى سلطوية أو ديمقراطية رسمية أي إجراءات ديمقراطية كالانتخابات، ولكن عملياً فإن أسس الديمقراطية متضررة، هذا لا يفسر لماذا كثير جداً من المواطنين الأتراك متمسكين بحزب سياسي وبقائد واحد منذ أكثر من 20 عاماً، إن التفسير لهذا الأمر والذي يجعل الأيديولوجية الدينية للحزب الحاكم في مواجهة العلمانية من مدرسة أتاتورك، وحزب الشعب الجمهوريCHP برئاسة كليجدار أوغلو، هذا التفسير ضعيف ولا يمكن الاكتفاء به لتفسير ذلك علينا أن نأخذ بالحسبان منظومات التزام جماعي رمزي وكذلك انتماء للجماعة والتقديم من أجلها.
في السابق كان هذا باتجاه القيم العلمانية ـ (الوطنية العلمانية) وهذه الأيام للقيم الدينية الإسلامية.
أردوغان وحزبه شكلوا أو رمزوا لأتراك كثر رؤية مبنية على "هم ونحن" وانتصار للجماعة.