إعداد ناصر ناصر
11-6-2023
الجزرة الصهيونية: إلهاء الفلسطينيين بالكلمات والفتات
1-ذي ماركر هآرتس:
قبل الاشتعال القادم: مصر تحاول تقديم خطة اقتصادية للتهدئة المتواصلة في قطاع غزة.
تسفي بارائيل في ذي ماركر: وفد رفيع من حماس والجهاد الإسلامي وصل للقاهرة لنقاش الخطة التي بلورها الرئيس السيسي.
السؤال: هل توافق الحكومة الحالية التي يتولى فيها سموتريتش مسؤولية التنسيق لأعمال الحكومة في المناطق؟
الرئيس السيسي أصر أن يكون على رأس وفدي حماس والجهاد رؤساء التنظيمين إسماعيل هنية وزياد النخالة.
قد يبدو للعيان أنه لا يوجد سبب مباشر وعاجل للّقاء، فلا توجد حملة عسكرية تتطلب وقف النار، وكذلك لم يكن هناك إطلاق صواريخ أو تصعيد ما.
ذي ماركر: الخطة المصرية -كما يوردها موقع العربي الجديد- هدفها هو تعميق التدخل المصري في إدارة المجال الاقتصادي في قطاع غزه، وتشتمل على زيادة كمية الكهرباء التي توردها مصر للقطاع، إصلاح البنية التحتية، واستكمال أعمال الإعمار التي بدأت قبل سنتين، وقد تم نقاش فكرة إقامة ميناء منفصل للفلسطينيين بالقرب من ميناء العريش أو مرفأ، وكذا تطوير حقول الغاز أمام بحر غزة في عمق 30 كيلو.
ذي ماركر: التقديرات تشير إلى وجود 30 مليار وحدة غاز، وبأن إنتاجها سيُدخل للخزينة الفلسطينية (للسلطة أو لحماس) حوالي 700 إلى 800 مليون دولار سنوياً، وهي فكرة منذ 1999.
ذي ماركر: تساحي هنغبي رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أكد في الآونة الأخيرة وجود اتصالات مع الفلسطينيين والأمريكان حول تطوير حقول الغاز أمام غزة، دون أن يوضح إلى أي مرحلة وصلت هذه الحوارات.
تسفي بارائيل في هآرتس: يبدو بأن فكرة إقامة الميناء قد تتقدم هذه المرة بسبب التدخل الأمريكي المؤيد واستعداد قطر للمشاركة في التمويل وتراجع الرفض الإسرائيلي للأمر، وبقيت المشكلة المركزية هي ضمانات أمنية بألا يُستخدم الأمر لزيادة القوة العسكرية لحماس والجهاد الإسلامي، عبر تحويله لمسار للتهريب.
ذي ماركر: أمريكا وإسرائيل تريدان من مصر أن تتولى المسؤولية الأمنية المباشرة وأن تشارك السلطة الفلسطينية في بعض أو كل المشاريع الاقتصادية.
القاهرة لا تسارع إلى تولي المسؤولية الصعبة بدون خطة استراتيجية يكون فيها شركاء من الفصائل والأمريكان وإسرائيل لضمان الهدوء.
ذي ماركر: فرضية العمل لكل الأطراف أنه طالما كان بيد الفلسطينيين ما يخسرونه من ممتلكات كبيره وأرباح أكثر تضمن اقتصاد غزة طالما ارتفعت الحافزية لعدم المبادرة للمواجهة.
مصادر أمنية إسرائيلية طرحت أفكاراً لتطوير غزة اقتصاديًا كأرضية لاستراتيجية أمنية، وحتى بدون اعتراف متبادل بين حماس وإسرائيل.
المعادلة: مدى طول استمرارية الهدوء يتعلق بحجم الاستثمارات.
من غير الواضح هل توصل المجتمعون في القاهرة لاتفاق أساسي حول الخطة أم لا؟
اتفاق بين الفصائل نفسها وبين إسرائيل أيضاً.
مصر تسعى لإشراك إيران في إنجاح الخطة لإقناع الفصائل وخاصة الجهاد الإسلامي.
ذي ماركر: هل يمكن للسلطة الفلسطينية التي هي صاحبة الحق القانوني نظريًا على كل الموارد الطبيعية الفلسطينية، بما فيها داخل قطاع غزة، هل يمكن لها أن تتمتع وتحظى بأرباح من هذه الخطة الاقتصادية، وهل ستوافق حماس على إشراك السلطة فيها؟
ذي ماركر: الاستراتيجية الاقتصادية تثير آمالاً في التغيير في العلاقات بين إسرائيل والقطاع؛ ولكنّ أوضاع القطاع تستمر في الصعوبة، مما ينذر باشتعال جديد.
ناصر ناصر: تدرك المقاومة مدى أهمية التخفيف عن حاضنتها الاجتماعية وهي عموم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة دون استثناء؛ ولكنها تدرك أيضًا طبيعة السياسات الإسرائيلية والأمريكية الهادفة لوقف أو إضعاف المقاومة الفلسطينية بكل أنواعها وأشكالها، وتصرّ على أنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة.