هل تعتقدون أن صفقة في نطاق 4 مليارات دولار في مجال الدفاع الجوي في أوروبا، خلال أزمة اقتصادية لن تجذب الانتباه؟ حسنًا، لقد كنتم مخطئين، يعارض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فكرة نظام دفاع جوي لأوروبا، يروج لها المستشار الألماني أولاف شولتز.
تريد ألمانيا نظام دفاع جوي يرتكز على ثلاث طبقات، الطبقة السفلية هي نظام ألماني (IRIS-T)، والطبقة الوسطى أمريكية (باتريوت) والطبقة العليا (Arrow 3)، إسرائيلية، يعارض الرئيس الفرنسي ويقدم بديلاً يعتمد بالطبع على الأنظمة الفرنسية، الأمر كله يتعلق بالمال وخلق الوظائف في البلاد.
وكتبت رويترز، أن "ألمانيا أزعجت فرنسا في أكتوبر عندما أعلنت عن خطة مع 14 من حلفاء الناتو، لشراء أنظمة تأتي في جزء منها من الولايات المتحدة و"إسرائيل"، بهدف حماية أراضي الحلفاء من الهجمات الصاروخية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا".
ومنذ ذلك الحين، وقعت 17 دولة، بما في ذلك دول البلطيق وبريطانيا وبعض دول أوروبا الشرقية، التي كانت تتطلع تقليديًا إلى الولايات المتحدة للحصول على عتاد عسكري، على ما يعرف بمبادرة سكاي شيلد.
قال ماكرون يوم الاثنين الماضي: إن "فرنسا وبلجيكا وقبرص وإستونيا والمجر، وقعت خطاب نوايا لشراء أنظمة الدفاع الجوي الفرنسية ميسترال، التي بناها مصنع الصواريخ MBDA".
وأضاف: "ما تظهره أوكرانيا هو أننا لا نستطيع إلا أن نعطي كييف ما لدينا وننتج، ما يأتي من دول غير أوروبية هو أقل قابلية للإدارة، إنه يخضع للجداول الزمنية والأولويات، وأحيانًا حتى الموافقات من دول ثالثة".
وتابع: على المدى الطويل يجب أن يتمتع الاتحاد الأوروبي باستقلال ذاتي استراتيجي، بدلاً من الاعتماد على الولايات المتحدة من خلال الناتو، وسيكون مفتاح ذلك هو بناء صناعة الدفاع الأوروبية والشراء داخل الاتحاد الأوروبي.