القناة الـ12
سابير لفكين
ترجمة حضارات
بعد عملية "البيت والحديقة" للجيش الإسرائيلي ضد المقاومة في جنين والزيارة غير العادية لأبو مازن، ولأول مرة منذ عام 2012، أطلقت الأجهزة الأمنية عملية لإعادة السيطرة على شمال الضفة الغربية، التي تتمركز في منطقة جنين.
وضمن ذلك، تم اعتقال نشطاء حماس في القرى المجاورة لجنين، وتم نشر الحواجز والأجهزة الأمنية تظهر تواجدها في الميدان.
وبالرغم من أن عملية السلطة الفلسطينية تركزت على جنين، يبدو أنه لا توجد نية في هذه المرحلة للعمل في مخيم اللاجئين، ويبدو أن قوات الأمن الفلسطينية تعمل في نفس الوقت في مناطق أخرى في شمال الضفة الغربية كذلك.
فعلى سبيل المثال، اعتقلوا أمس في نابلس، صلاح عصفور، نجل القيادي في حماس عدنان عصفور.
وانتشرت الليلة الماضية الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية في مدينة جنين، على خلفية المسيرات الغاضبة ضد اعتقال النشطاء الفلسطينيين.
ونزل مسلحون إلى الشوارع وهم يرفوعون بالبنادق وهم يهتفون: "الله غايتنا، القرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا".
وفي نفس الوقت انتشرت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مناطق الخليل ونابلس وطولكرم ورام الله.
كما أفادت التقارير أنه خلال الأيام القليلة الماضية، قامت الأجهزة باعتقال طلاب من جامعة النجاح في نابلس من الناشطين في الكتلة الإسلامية.
وعلى خلفية قرار الرئيس وعناصره زيادة نشاط الأجهزة الفلسطينية ضد المسلحين في منطقة جنين، هناك خوف من أن ترفع حماس رأسها وتحاول قيادة (انقلاب) على السلطة الفلسطينية، وهي تواجه أزمة مالية خطيرة وفقدان الحكم في الميدان.
كما تخشى "إسرائيل" أيضًا الوضع غير المستقر للسلطة الفلسطينية، وبالتالي، اجتمع مجلس الوزراء السياسي والأمني المصغر الأسبوع الماضي وقرر بأغلبية الأصوات العمل على "منع انهيار السلطة الفلسطينية"، من بين أمور أخرى من خلال الترويج لتسهيلات للفلسطينيين.
وفي سياق متصل، وصل أبو مازن، الأربعاء، لزيارة مخيم جنين للاجئين، بعد سنوات عديدة من عدم زيارته للمدينة.
وقال في قلب المخيم "نتحدى كل من يريد هزيمتنا"، بينما كان هناك من تجاهله وأثنى على كتيبة جنين التابعة للجهاد الإسلامي، حتى قبل الزيارة، كانت الوحدة الهندسية في الشرطة الفلسطينية تعمل على تفكيك عبوات ناسفة أعاد النشطاء زرعها في جنين.
وتأتي الزيارة في وقت تواجه فيه القيادة الفلسطينية انتقادات حادة وتحاول استعادة الصورة المنهارة لها.
وأضاف "أقول للجميع القريب والبعيد ان السلطة الفلسطينية ستبقى واحدة ولن نسمح بالإضرار بالأمن.
وقال أبو مازن (87 عامًا) في خطابه وهو محاط بالآلاف "يجب أن نتخلص من الاحتلال، أتركونا، نحن باقون هنا".
وعلى الرغم من أن الأجهزة الفلسطينية قد زادت من نشاطها في الأيام القليلة الماضية وتحاول إحباط تقوية حماس في جنين، إلا أن عملية أبو مازن لإعادة الحكم قد بدأت للتو، والواقع سيخبرنا بما سيكون في الأيام القادمة.
وفي غضون ذلك، يبدو أن الزيارة التاريخية للرئيس والاعتقالات الموضعية لا تكفي لتغيير الوضع، لكن التغيير العميق مطلوب لتغيير قواعد اللعبة في عاصمة المقاومة "مخيم جنين".