كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، يوم الاثنين 18 ديسمبر 2023، أن بعض الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلهم الجيش من قطاع غزة ارتقوا شهداء، داخل المعتقلات قرب بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة.
وبحسب الصحيفة فإن مئات المعتقلين من قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، يجري احتجازهم في ظروف صعبة، إذ يقضون معظم ساعات اليوم مكبلي الأيدي وأعينهم مغظاة، بالإضافة إلى التحقيق المتواصل معهم.
ومنذ السابع من أكتوبر ومع بدء الحرب البرية على قطاع غزة تحديداً، اعتقل جيش الاحتلال أعداداً كبيرة من سكان قطاع غزة.. نساء ورجال وأطفال وشيوخ، على الحواجز التي وضعها في الممرات التي حددها للنازحين وادعى أنها آمنة، كما اعتقل كُثر أثناء اقتحامه للمستشفيات والمدارس، حيث اعتقل طواقم طبية ومرضى ونازحين من المستشفيات، واعتقل نازحين وصحفيين وعاملين صحيين من داخل المدارس التي حاصرها ثم اقتحمها كما حدث في بيت لاهيا.
وفي كل مرة، كان يعري المعتقلين ويقوم بتصويرهم ونشر الصور على مواقعه ويدعي أنهم مقاومين تم القبض عليهم أو أنهم استسلموا من تلقاء أنفسهم، كما ظهرت لهم صور ومقاطع فيديو توثق ذلك.
وفي أحد الفيديوهات الملفقة، صوروا شخصاً عارياً من بيت لاهيا، تعرف عليه سكان المنطقة (صاحب ورشة ألمنيوم) وكان يحمل سلاحاً وجندي يأمره بتسليم السلاح بوضعه بالقرب من دبابه.
المعتقلين من قطاع غزة، كان جيش الاحتلال يجمعهم في شاحنات وهم عراه، ويضع بينهم نساءً معتقلات أحياناً، ويذهب بهم إلى جهات مجهولة. وقد أصدر هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين أمس بياناً أعربت فيه عن قلقها على مصير هؤلاء الأشخاص الذين تم إخاؤهم قسرياً.
لتبين صحيفة هآرتس ما ورد في بداية الخبر، أنه محتجزون في معسكر سيديه تيمان في بئر السبع في ظروف شديدة القسوة، يتعرضون فيها للتعذيب والتجويع والبرد والإهانة المستمر.
كما نشر الاحتلال مقاطع فيديو لاعترافات أشخاص من قطاع غزة، من الواضح أنها أُخذت تحت التهديد والتعذيب، وجمع بينها أن جميع هؤلاء الأشخاص كان علم دولة الاحتلال وراءهم.
تؤكد مؤسسات الأسرى أنه لا تتوفر أي معلومات عن معتقلي غزة ولا عن ظروف اعتقالهم ولا أي شيء يتعلق بهم.
وحتى الأسيرات النساء، تناقلت الأأسيرات المحررات وبعض مؤسسات الأسرى شهادات مرعبة عن التنكيل والانتقام المروع الذي تتعرض له تلك الأسيرات ما بين ضرب وتجويع وإبقائهن في العراء تحت المطر والبرد لأيلام من لحظة الاعتقال والنقل والتحقيق حتى وصول السجون.