هل الجريمة الفظيعة التي كان ضحيتها مسنّ في بيته في غزّة على يد مجموعة من جيشهم هي تصرّف فردي لا علاقة له بأخلاقيّة هذا الجيش؟ الصراحة السؤال وقح لأنه كوضوح الشمس رابعة النهار تأتي هذه الجريمة في سياق تحريضي من أعلى الهرم، ووفق منهجية وآلية تفتح الباب على مصراعيه لمثل هذه الجرائم، ثم إنّ قادتهم لا ينكرونها بل منهم من يطلب بتكريم هؤلاء القتلة مثل ما صرحه بن رجيم بعد مجزرة الطحين وقال بأن هؤلاء أبطال ويجب تكريمهم.
هذه جرائم ترتكب بصورة يشترك فيها الكيان بكلّ أركانه وبمنهجيّة واضحة المعالم، قرار وتحريض وتعبئة وتربية وثقافة وقانون وكفالة لأية تبعات.
وهذه العبارة التي يهتف بها جمهورهم تحوّلت من شعار إلى ممارسة يومية تجري في عروقهم مجرى الدمّ.
"مافت لعربيم" .الموت للعرب.