يواصل جيش الاحتلال الصهيوني تصعيد عدوانه باستهدافه الهمجي للمدنيين العُزَّل في منازلهم وفي الشوارع، بمختلف مناطق القطاع، سيما المجازر التي يرتكبها الآن في مدينة غزة ومحافظة الشمال؛ ما يعكس سلوكا نازيا فاشيا يخلو من أي قيم إنسانية، يبين مدى الانحطاط الذي يعيشه هذا الاحتلال وجيشه المجرم. لقد خلف جيش الاحتلال بعد انسحابه جزئيا من حي الزيتون دمارا كبيرا بنسفه مربعات سكنية كاملة وتدمير العيادة الصحية و٤مدارس في محيطها بشكل كامل، وتفيد روايات شهود العيان وما نراه ونسمعه من شدة القصف أن الوضع يزداد سوءا في مخيم جباليا بقصف وتدمير كل ما تبقى بالمخيم من مقومات الحياة من مباني ومدارس ومراكز صحية، فضلا عن إرتقاء عدد كبير من الشهداء غالبيتهم لم يتسن الوصول إليهم لانتشالهم. كما ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة بقصف مجموعة من المواطنين وسط شارع الجلاء، ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين، في جريمة تتكرر ما بين فترة وأخرى للمواطنين الذين يتواصلون في نقاط الإنترنت مع ذويهم في الجنوب أو بالخارج. نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها المعنيّة، باتخاذ خطوات عاجلة لِلَجم الاحتلال النازي وجيشه المجرم، وإلزامه بوقف جرائمه البشعة، بحق شعبنا، كما نحمّل الإدارة الأمريكية ورئيسها، مسؤولية تصعيد العدوان والإجرام، بعدما أعطت الضوء الأخضر للاحتلال لمواصلة جرائمه. ندعو جماهير أمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم في كل مكان، إلى تصعيد الحراك الشعبي المساند لشعبنا، والداعم لمواطنينا في غزة، وتفعيل أدوات الضغط على الحكومات والهيئات الداعمة للاحتلال المجرم، وإلزامها بالعمل على وقف هذه الإبادة المتواصلة.