الحلقة_المفقودة_وخطبة_الجمعة
أن ننظر إلى حالنا وثلّة قليلة مشتبكة مع ابليس العصر المتمثّل بهذا العدوّ ومن يقف معه، برجمون ابليس بإمكانياتهم المتواضعة وحرب مستعرة وعدوّهم يرجم شعبهم بصواريخ تزن الفي رطل من المتفجرات وهم مصرّون على رجم ابليس بجمراتهم المصنوعة محليّا ومن لبنان واليمن يأتي الرجم ، مناسك الحج قائمة منذ ثمانية شهور وهم وحدهم من يقوم برجم ابليس وينابذه بالرمي والوعي والفكرة، هم وحدهم من الامة قد رفض الانصياع والطواف في الفلك الامريكي ويصرون على طواف واحد في فلك ذروة سنام الاسلام وفكرة الجهاد في القرآن ان الله اشترى من المؤمنين أموالهم وأنفسهم بان لهم الجنة..
دول وشعوب عربية واسلامية ما زالت تلبس لبوسهم وتاكل ماكلهم وتركب سياراتهم من المرسيدس الألماني الى الجاكوار الامريكي بينما هم وحدهم المجاهدون يركبون الزنوبا الغزّاوي وثياب الاحرام عندهم لباس الصلاة للمرأة هناك مستمسكة بالرباط والنزوح من مكان لاخر ، من منسك الى منسك لترضي الله، الامة بدول وجيوش جرارة تطوف في الفلك الامريكي ولا ترفع رأسها في وجه الاسرائيلي ولا تجرؤ على طرد سفير ولا اغلاق سفارة، أي حج لهذه الشعوب التي تطوف في فلك حكام يطوفون في الفلك الامريكي المقيم للمجزرة من الدم الفلسطيني؟؟
أهم ما في عبادة الحج الخروج الكلي من الباطل وكل أشكاله والانحياز التام إلى الاسلام ونقائه، يتمثل ذلك في كل شعائر الحج وعلى سبيل المثال لباس الاحرام الابيض والطواف حول الكعبة ورجم ابليس ، وحال الامة وهي تلبس لبوس أعدائها السياسية والاقتصادية وتدور سياساتها وسياسيوها في الفلك الامريكي وتتصالح وتهادن ابليس العصر بل هي اليه أقرب من قضايا أمتها المركزية وعلى رأسها قضية فلسطين لا تقوم بالحد الادنى برجم بضائعه بسلاح المقاطعة بل تعانقها ولا تملك الانفكاك عنها !!!
الحج عرفة ومنذ ثمانية شهور عرفة قائمة في غزّة، هناك الوقوف في عرفة في عمق الانفاق المقاومة لاعداء عرفة ورسول عرفة وأمّة عرفة، ليسو سواء من سيأتون عرفة لتستقبلهم خيام مكيّفة بمكيّفات أمريكية الصنع وقد تكون من مصنع تديران الاسرائيلي المملوك لشمعون بيرس من أكبر مؤسسي مشروعهم، الحج عرفة في أنفاق غزة التي تخرج القناصة وقذيفة الياسين 105 التي دمّرت الميركافا الكاسحة لأمّة عرفة..
باختصار كل منسك من مناسك الحج لهذا العام مثبتة عليه بوصلة تشير إلى غزّة، لا يمكن لنا ان نقيم مناسك الحج دون غزّة، ستصحبنا غزّة هناك وستكون المناسك في عمق غزّة ولا معنى لها ذون ذلك، ستبدو جوفاء لا معنى لها إن لبسنا الاحرام ونوينا الحج دون أن نلبس ثياب الثورة وننوي غزّة.
لا معنى للطواف ونحن فعليا سياستنا لا تنفكّ عن سياسة غزّة بل بعض الزعماء يقطعون العلاقة مع من يحرّرون أنفسعم من هذا الطواف البغيض.
ولا معنى لرجم ابليس وهناك في الخفاء وبعضهم في العلن من يصافح الابليس الاصغر والاكبر. ( بلينكين ترحب به كل العواصم العربية وهو يعلن أنا يهودي واسرائيل لا ترتكب المجازر بل تدافع عن نفسها)
ولا معنى للوقوف في عرفة وزعماؤنا من يقف متسوّلا متوسّلا أمام البيت الاسود.
عباد الله مالك بن دينار عندما أمر تلاميذه بدفع نفقة حجهم لفتاة لا تجد قوتا لأخوتها الايتام قال لهم لقد أدركتم الحج هذا العالم .
فمن أراد أن يدرك الحج فليدركه في غزّة رحمنا ورحمكم الله.
#الحج_عرفة
ولا معنى لعرفة دون أن تكون غزّة حاضرة في عرفة