الشعب التركي شعب عظيم أراد نفر من أحراره أن يوصلوا المساعدات لغزة وهذا أمر سلمي مشروع في القوانين والشرائع الدولية والإنسانية وعدا عن فائدته الإغاثية وفي ذلك تظاهرة إعلامية تهز الضمير الإنساني وتفتح الطريق وتضرب المثال العملي في نصرة غزة لذلك فإنها تستحق التضحية وهناك من نذر نفسه لذلك ... عدا عن الاحتلال لن يجرؤ أن يفعل بها ما فعل بمرمرة (١ )لظروفه التي اختلفت .
لماذا توقفت ؟ أين المساندة والعون؟ حتى في الشأن الإنساني هناك من يوقفها؟
وهناك من يمط لسانه على جبهات المساندة .. هناك من ما زال يتهكم على حزب الله بعد ٥٠٠ شهيد من خيرة أبنائه وسبعة آلاف صاروخ عدا عن آلاف القذائف والمسيرات باعتراف عدوه ... ولا ينبس ببنت شفة اتجاه تركيا الرسمية ويموت في تلابيبها.. ازدواجية المعايير ليست عند الغرب فحسب .. اين انت يا تركيا ؟ من الذي أوقف سفن المساعدات لغزة من قبل شعبك العظيم؟
اين انت ياأردوغان الذي طالما علقنا عليك الآمال وطالما زرت مواقع التصوير في مسلسلات ارطغرل وعثمان؟ والتي شبعتنا نخوة ورجولة وشهامة وأخوة إيمانية وعزة وكرامة وشجاعة ونصرة للمظلوم وانحيازا للمستضعفين في الأرض .. إنها قدسكم وأقصاكم وريحانة تاريخكم في فلسطين؟
هل قسوت قليلا بعد أن بلغ الجنين في رحم هولوكوست_غزة تسعة شهور؟ أما آن له أن يلد من تركيا سفينة مرمرة الثانية ؟ تركيا بيدها أن تفعل الكثير الكثير ولكن أين ضاعت ارادتها؟ والله نقول ذلك حبا وغيرة وأملا