بقلم - أ. أبواحمد عضو قيادة المكتب الإعلامي لحركة المجاهدين الفلسطينية ..

مع اشتداد الحرب العدوانية المسعورة على شعبنا والمحاولة الحثيثة لاجتثات المقاومة واسئصالها ،والتي بفضل الله ومن ثم ثبات وتضحيات شعبنا مازلت مساعي العدو تخيب وتفشل .. كان الدور الهام الذي يقوم به الاخوة الصحافيون في وسائل الاعلام المختلفة مهماً للغاية في فضح جرائم العدو النازي الذي ارتكب أبشع مجازر الإبادة الجماعية والقتل والإرهاب في العصر الحديث بدعم تواطؤ امريكي غربي فقد قدموا شهداءا مخلصين على هذا الطريق وليس قصة صبر وجلد الأخ الحبيب وائل الدحدوح عنا ببعيد ..
لكن بالزاوية الأخرى كانت هناك حكايات تكتب بالدم ينسجها أبطال ومجاهدونا من شعبنا تحدوا الة القتل والإرهاب الذي لا تتحمله دول ، فكانوا جزءا من النسيج الوطني العام والمكون المقاوم لفصائل المقاومة...
فبينما حركة المجاهدين الفلسطينية وكتائب المجاهدين في هذه المعركة تقدم خيرة قادتها وأبنائها وأنصارها ليلتحقوا بركب شهداء شعبنا البررة ، فلقد قدمت مئات الشهداء من أبنائها وانصارها وعوائلهم .. وبينما مجاهدو كتائب المجاهدين يظهرون بأساً شديد في مقارعة العدو والتصدي له ليس في غزة وحدها فحسب بل بالضفة الغربية وحتى الداخل الفلسطيني المحتل تغيب أخبار الحركة والكتائب عند وسائل إعلامية كبيرة مثل الجزيرة التي نقدر جهدها في فضح جرائم المحتل الفاشي .. والتساؤل هنا لماذا لم تعرض الجزيرة وغيرها أي فيديو من عشرات الفيديوهات التي تم نشرتها كتائب المجاهدين منذ بداية الحرب.. لماذا يغيب اسم كتائب المجاهدين عن عمليات كبيرة تبنتها الكتائب وهزت الكيان الغاصب مثل عملية بئر السبع النوعية المزدوجة الأخيرة وعملية الشهيد محمد شهاب في الرملة وعملية الشهيد صلاح شواهين في الخليل وعمليات نوعية كثيرة نفذها فرسان الكتائب في الضفة الغربية واعترف فيها العدو .. 
لماذا يغيب اسم الشيخ المجاهد الكبير الجريح/ أسعد أبوشريعة " أبوالشيخ" الأمين العام لحركة المجاهدين وانا على يقين أنه لا يبحث عن ذلك وهو الذي استهدف العدو عائلته المجاهدة في هذه الحرب مرات عديدة واستشهد بالإضافة لزوجته وجميع أبنائه أكثر من مئة من إخوانه وأخواته وابناءهم وأعمامه وأبناءهم واقاربه ووجهاء عائلته ...
إن كلماتي هذه لم تكن من باب الهجوم على الجزيرة او الوكالات الإعلامية الأخرى مع تسجيلي التقدير لاداء قنوات أخرى مثل الميادين و العربي والجزيرة مباشر ، بل هي همسة عتاب من محب ومقدر لهم يطمح في صورة إعلامية شاملة تغطي بطولات شعبنا بكل اطيافه الى جانب تغطية تضحياته وفضح جرائم العدو الجبان.