جددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دعوتها لشعوب الأمة العربية وكل قوى التضامن مع الشعب الفلسطيني لتصعيد التحركات والاحتجاجات العاجلة تضامناً مع شمال قطاع غزة.
وأوضحت الجبهة أن المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال ليلة السبت، 19 تشرين الأول/أكتوبر 2024، تكشف حقيقة ما يحدث في شمال قطاع غزة. حيث حشر الاحتلال عشرات الآلاف من السكان في مساحة لا تتجاوز 3 كيلومترات مربعة، بعد أن طاردهم لأيامٍ بالقصف والمجازر، لينتهي الأمر بقصفٍ وحشي بالطائرات على تلك المساحة، بما فيها من أطفال ونساء وعائلات.
وأكدت الجبهة أن المجتمع الدولي بأسره متورط في هذه الجرائم البشعة وعمليات التطهير العرقي المعلنة ضد شعبنا، عبر مواصلته منح الاحتلال الغطاء والمهل الزمنية لارتكاب مجازره.
وأشارت إلى السماح للولايات المتحدة بالعبث بالمنظومة الدولية واستخدامها كأداةٍ لتغطية جرائم الإبادة، في ظل التورط المباشر للإدارة الأمريكية.
كما شددت الجبهة على أن الأنظمة الرسمية العربية، بفشلها وارتهان بعض مكوناتها، وبشراكةٍ مباشرة من مكونات أخرى، تَتَحّمل مسؤولية كبيرة في استمرار حرب الإبادة ضد شعبنا.
وأكدت أنه، بعد مرور أكثر من عام على هذه الحرب، لا تزال هذه الأنظمة ترتعد أمام الكيان الصهيوني وحلفائه، وتمتنع عن اتخاذ أبسط أشكال الضغط على هذا الكيان وحليفه الأمريكي.
وقالت الجبهة "إن هذه الأنظمة لا تزال تقمع شعوبها وتمنع أي حركات احتجاجية، كما تربط مصيرها بمصير الاحتلال ومجرمي الحرب، وأنها تتجنب حتى طرح مشاريع قرارات شكلية ضد الاحتلال في مجلس الأمن خشية إحراج الإدارة الأمريكية، بينما يستمر بعض أطرافها في تزويد الكيان بما يحتاجه، وتفتح أراضيها ومطاراتها أمام قوى العدوان لشن اعتداءات على شعوبنا":
وأكدت الجبهة أن شعوب العالم بأسره تواجه اليوم تحدياً صعباً، يَتَمثّل في انفلات وحشية الاستعمار من عقالها وممارستها لأبشع جرائم الإبادة والتطهير العرقي بشكلٍ علني ومستمر، وهذا يتطلب ردود فعل تتجاوز مجرد الاحتجاج والتضامن، وتُشَكّل ضغطاً حقيقياً على مصالح قوى العدوان وتحالف الإبادة.