قناة كان العبرية :
لمدة عام كامل، تصور غالانت وجود "وكالة بديلة" غير موجودة تقوم بالعمل نيابة عنا، ولكنها في الواقع تمنعنا من تحمل مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية. وعندما لم يأت هذا العامل المعدوم، سمح غالانت لحماس بالسيطرة على المساعدات الإنسانية والحفاظ على سيطرتها في القطاع، مما أدى إلى استمرار الحرب وزيادة كلفتها ومعاناة المختطفين وعائلاتهم.
ليست إدارة المساعدات الإنسانية هي التي ستؤدي إلى الفراغات، ولا الحكومة العسكرية إذا لزم الأمر، بل الخوف من النصر الكامل والاستيلاء على الأراضي وهو أمر ضروري للأمن.
هذا هو الخلاف الأساسي الذي نشأ بين المفهوم الذي قاده غالانت وكبار القادة العسكريين في الحكومة وبين المفهوم الذي دفعت من أجله طوال الطريق.
عارض غالانت من حيث المبدأ احتلال الأراضي لصالح العدو، وقاد خطاً سعى إلى جلب السلطة الفلسطينية وعارض بعناد احتلال الأراضي والاحتفاظ بها. وهذا الفهم الخاطئ أبقى حماس في السلطة، وأدى إلى إطالة أمد الحرب، وتآكل القوى المقاتلة، وأبعدنا عن القضاء على حماس وإعادة المختطفين.
هذا ما عانيت منه في مناقشات مجلس الوزراء في العام الماضي فيما يتعلق بالسلوك في قطاع غزة، وأنا أرحب ببداية تغيير في السياسة وفقًا لذلك.
ويمنع أن يكون مستقبل أمن دولة إسرائيل مبنياً على استمرار المفهوم الذي قام عليه النظام العسكري في العقود الأخيرة.