• استمرار حصار الاحتلال لمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة منذ أكثر من أربعين يوماً هو جزء من جريمة الإبادة الجماعية وحرب التطهير العرقي التي تستهدف شعبنا هناك، ويضاف إلى سجل الاحتلال الأسود الذي يواصل استهداف كل مقومات الحياة في القطاع، ومن أخطرها المشافي.
• إصابة الدكتور حسام أبو صفية اليوم نتيجة القصف المتواصل على محيط المستشفى، ومنعه من أداء واجبه الإنساني، تُمثّل مثالاً حياً على وحشية الاحتلال، حيث تستمر محاصرة الطواقم الطبية داخل المستشفى، وتُمنع من الخروج لإنقاذ المصابين في محيطه، بينما يتزايد عدد المرضى داخل المستشفى يومياً نتيجة القصف المستمر للمنازل والمدنيين.
• منع الاحتلال إدخال الغذاء والماء والمستلزمات الطبية والوقود إلى مستشفى كمال عدوان منذ خمسة عشر يوماً يُعد جريمة حرب يندى لها جبين البشرية، وهدفها القتل العمد للمرضى وتعذيبهم جسدياً ونفسياً، في انتهاكٍ صارخ لكل القوانين الإنسانية والدولية.
• نؤكد أن استمرار هذا الحصار الإجرامي على مستشفى كمال عدوان كما هو الحال في محافظة شمال القطاع يستدعي تحركاً فورياً من كل المنظمات الدولية والصحية والإنسانية؛ فإن صمت المجتمع الدولي يُعد شراكة في هذه الجرائم البشعة، ولن يُعفي أحداً من المسؤولية التاريخية والأخلاقية عن هذه المجازر التي يرتكبها الاحتلال.
• نجدد دعوتنا لكل القوى الحرة في العالم إلى تصعيد الضغط على الاحتلال وفضح جرائمه ضد الإنسانية، كما نوجه رسالة إلى المنظمات الدولية بأن تخرج عن صمتها المخزي وتتحرك لإنهاء هذا الحصار الإجرامي فوراً، مع الإسراع في تقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية استناداً إلى قرار محكمة الجنايات الدولية الأخير.