بيان صحفي رقم (691) صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي
المكتب الإعلامي الحكومي - غزة

*ندق ناقوس الخطر فشعبنا الفلسطيني وصل إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة ونُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن الجريمة الكارثية في قطاع غزة و‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏نُطالب المنظمات الأممية والدولية إلى استدراك الواقع الصعب لتجاوز أزمة الغذاء ووقف كارثة الازدحام على أبواب المخابز*

على مدار أكثر من 430 يوماً من جريمة الإبادة الجماعية؛ يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" سياسة التجويع بشكل ممنهج ومتعمّد ضد أكثر من 2,444,000 من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، بينهم أكثر من مليون طفل وقرابة مليون امرأة، حيث يستمر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بإغلاق جميع المعابر والمنافذ المؤدية من وإلى قطاع غزة، ويمنع إدخال المساعدات والغذاء، مما تسبب بتعميق الأزمة الإنسانية المستفحلة في قطاع غزة.

جئنا اليوم لكي ندق ناقوس الخطر أمام كل العالم بلا استثناء، فشعبنا الفلسطيني وصل إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة، بسبب منع تدفق الغذاء والمساعدات التموينية والمواد الغذائية بشكل يوازي حجم الأزمة الإنسانية العميقة في قطاع غزة، حيث أدت أزمة الغذاء والنقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية إلى انتشار أزمة الجوع المنضوية تحت سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء في إطار تحقيق جريمة الإبادة الجماعية، وكذلك وجود أزمة الازدحام على أبواب المخابز مما خلق أزمة اكتظاظ ومدافعة أخرى، أدت إلى إغلاق المخابز بما فيها مخابر محافظة خان يونس (جنوب قطاع غزة) وقبلها إغلاق مخابز المحافظة الوسطى، وذلك بعد وفاة العديد من أبناء شعبنا الفلسطيني بشكل صادم، حيث كانوا ينتظرون في طوابير طويلة للحصول على الخبز، وذلك أمام مسمع ومرأى العالم كله دون أن يتم تجاوز هذه الأزمة الخطيرة حتى الآن.

إننا نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن الجريمة الكارثية المركبة التي يرتكبها منذ أكثر من 430 يوماً في قطاع غزة، وندعو كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم المتواصلة التي ينتهك بها الاحتلال القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وينتهك بها اتفاقيات جنيف وكل الاتفاقيات الدولية.

كما و‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏نطالب وبشكل مباشر جميع المنظمات الأممية العاملة في قطاع غزة إلى أهمية وضرورة تنسيق جهودهم بشكل أكبر في ظل الواقع المُلحّ والضروري والمهم لإنضاج حالة من الاستقرار على صعيد الغذاء، وفي مقدمة ذلك فإننا نحث وندعو مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا – OCHA) لإدارة هذه المسألة الإنسانية الخطيرة بشكل فوري وسريع، كونه مكتباً لتنسيق الشؤون الإنسانية ولتنسيق العمل الإنساني في قطاع غزة.

إننا ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية إلى استدراك الواقع الإنساني الصعب بشكل فوري وسريع لا يحتمل التأجيل، وذلك من أجل تجاوز أزمة الغذاء الحالية في قطاع غزة، وتجاوز كارثة الازدحام على أبواب المخابز، والتي يحاول المواطنين من خلالها الحصول على رغيف الخبز.

واليوم نؤكد على أهمية الدور الذي من المفترض أن تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا - UNRWA)، لكي تكون سداً منيعاً وحصيناً لحقوق وثوابت شعبنا الفلسطيني ولقرابة 14 مليون فلسطيني يعيشون داخل وخارج فلسطين، تسبب الاحتلال "الإسرائيلي" بتشريدهم من أراضيهم ومدنهم وقراهم الفلسطينية، وإننا نعلن اليوم وقوفنا إلى جانب منظمة الأونروا في دورها الرئيسي في تقديم خدمات التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة، والخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية.

*إننا أمام الأوضاع الإنسانية الكارثية وأمام سياسة التجويع الممنهج وأمام أزمات الغذاء والخبز والمخابز والجوع نود التأكيد على ما يلي:*

أولاً: نُدين الجرائم المُركّبة التي يُنفذها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بحق شعبنا الفلسطيني، ومن أخطرها سياسة التجويع الممنهج للفئات الهشّة والضعيفة وخاصة فئات الأطفال والنساء والمدنيين، وندعو كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم التي يصنفها القانون الدولي بأنها جرام ضد الإنسانية.

ثانياً: نُطالب وبشكل مباشر جميع المنظمات الأممية العاملة في قطاع غزة إلى أهمية وضرورة تنسيق جهودهم بشكل أكبر وأسرع لا يحتمل التأجيل في ظل الواقع المُلحّ والضروري والمهم، وذلك لإنضاج حالة من الاستقرار على صعيد الأمن الغذائي في قطاع غزة، وفي مقدمة ذلك نحث وندعو مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا – OCHA) لإدارة هذه المسألة الإنسانية الخطيرة بشكل فوري وسريع، كونه مكتباً لتنسيق الشؤون الإنسانية ولتنسيق العمل الإنساني في قطاع غزة، وكونه يضم شبكة مهمة من العلاقات الأممية الرسمية والإدارية القادرة على تجاوز هذه الأزمة بشكل أكثر فاعلية وسرعة. > المكتب الإعلامي الحكومي: ثالثاً: نطالب الدول العربية والإسلامية بأن يكون لها موقفاً واضحاً تجاه ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني الكريم من أزمات خطيرة تسبب بها الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل متعمد ومقصود، مما عمل على تأزيم الواقع الإنساني ووصوله إلى مرحلة الكارثية في قطاع غزة.

رابعاً: نطالب المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته التاريخية والأخلاقية والإدارية والقانونية والعمل على وقف جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" ضد شعبنا الفلسطيني والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 160,000 ضحية، ما بين شهيد ومفقود ومصاب ومعتقل، وكذلك وضع حدٍ لسياسة التجويع الممنهج التي ينفذها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المدنيين في قطاع غزة.

خامساً: إننا ندق ناقوس الخطر لكل دول العالم بلا استثناء، وإلى المجتمع الدولي، ونقول للجميع بأن شعبنا الفلسطيني الكريم وصل إلى مرحلة متأزمة على الصعيد الإنساني، فالأزمات تتوالى عليه بدون حلول، وإننا نطالب بوضع حدٍ سريع ونهائي لهذه الأزمات قبل فوات الأوان.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023