بيان صادر عن حركة المجاهدين الفلسطينية
حركة المجاهدين الفلسطينية

نحيي شعبنا الفلسطيني الصابر الأبي الذي نجح في إرادة التحدي وأفشل أهداف ومخططات العدو بصبره وصموده واحتضانه للمقاومة

بَعْدَ أَكْثَرَ مِنْ 470 يوماً من الصمود الأسطوري والتضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا امام حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي مارسه الحكومة الصهيونية النازية مدعوما من الادارة الأمريكية المجرمة وكل قوى الشر العالمية ، وبعد معركة ملحمية خاضتها المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها موجهة الضربات النوعية والمتتالية للعدو الصهيوني في مختلف المحاور بالرغم من فداحة العدوان وعظيم التضحيات ، ينتزع شعبنا اليوم ومقاومته في غزة اتفاقا لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بعد مماطلة وتعنت صهيوني ، ويفشل مخططات العدو بالتهجير والقضاء على المقاومة ..

لقد ضرب شعبنا الصابر مثلاً حيا في الثبات والتضحية في وجه آلة الإبادة الصهيونية في وسط تآمر وتواطؤ دولي مفضوح ..

فعلى امتداد ايام المعركة الطوال وبالرغم من العدوان الوحشي الغاشم الهادف لكسر إرادة شعبنا ومقاومته وجه مجاهدو كتائب المجاهدين في قطاع غزة والضفة الغربية والداخل ضرباتهم النوعية للعدو النازي في ظل ذروة استنفاره الأمني وواصلوا اثخناهم في جنود العدو قتلا وتنكيلا حتى اللحظات الأخيرة ..
لقد قدمت حركة المجاهدين الفلسطينية الى جانب قوافل شهداء شعبنا الممتدة صفوة من قادتها وكوادرها ومجاهديها في سبيل الله على طريق المسجد الأقصى والتحرير ، فسنتذكر اليوم الشهيدالقائد المؤسس الفكري للحركة محمد شحادة أبوشريعة "أبونزار" ، وثلة من قيادة المجلس العسكريلكتائب المجاهدين والكوادر المجاهدين الذين ارتقوا الى العلياء في هذه المعركة ..

وإننا في حركة المجاهدين الفلسطينية إذ نحيي شعبنا الفلسطيني الصابر المحتسب الذي قدم الغالي والنفيس نصرة للدين والوطن أمام ذلك تؤكد على مايلي : 

 صمود شعبنا الأسطوري ونجاحه في إرادة التحدي ووفاءه لمقاومته أفشل أهداف و مخططات العدو بالتهجير والقضاء على المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية ، وأعاد قضية فلسطين العادلة للصدارة العالمية ..

 ثبات المقاومة الفلسطينية الباسلة التي برهنت انها عصية على الانكسار بالرغم من العدوان الوحشي والحصار الخانق والتآمر والخذلان جاء نتيجة لوفاء شعبنا وتضحيته واحتضانه لها ..

تتحمل الإدارة الأمريكية المجرمة ورئيسها بايدن وحلفاؤها الغربيين المسئولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها العدو الصهيوني المجرم في قطاع غزة ، والتي وفرت له الدعم المالي والعسكري والدولي لمواصلة جرائمه الوحشية..

نشيد بصمود وبسالة مجاهدي كتائب المجاهدين وكل فصائل المقاومة الفلسطينية الذين مرغوا أنف العدو بالتراب وكسروا غطرسته وألحقوا به الخسائر المتتالية التي لا يمكن اخفاءها رغم الحصار والعدوان الوحشي والتآمر والخذلان..

نشيد بتضحيات جبهات الإسناد الباسلة في الأمة في اليمن ولبنان والعراق وإيران الذين نصروا غزة في زمن الخذلان والتواطؤ الدولي ، ونترحم على شهداءهم البررة من المجاهدين والقادة الأبطال..

 نؤكد أن طريق المقاومة هو الطريق الذي سلكه شعبنا لانتزاع كل الحقوق واسترداد كل الأرض ، وأننا ماضون في درب ذات الشوكة حتى كنس العدو عن أرضنا وتدمير وتحطيم جيشه الإرهابي النازي ..

نشيد بدور الوسطاء خاصة الاشقاء في مصر وقطر في المفاوضات التي افضت للاتفاق ، كما نوجه التحية لكل الأحرار في العالم الذين خرجوا نصرة للشعب الفلسطيني ورفضا للمحرقة الصهيونية وندعوهم لمواصلة فعالياتهم وضغطهم حتى ينال شعبنا حريته ويزول الإحتلال الصهيوني البغيض ..

ندعو الى تضميد جراح شعبنا وأن نعمل كفصائل بشكل موحد لخدمته وتخفيف الامه ومواساته وأن نحفظ له كرامته ومقدساته ، فهذا الشعب قدم ضرب اروع أمثلة التضحية والفداء في التاريخ ويستحق منا الكثير ..

الرحمة لشهدائنا البررة .. الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال .. الحرية والفرج القريب لأسرانا البواسل

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023