بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي بخصوص المواقف التي أطلقها الرئيس الأمريكي
حركة الجهاد الإسلامي- فلسطين

إن التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو يستقبل الهارب من المحكمة الدولية، بنيامين نتنياهو، وتأكيده على مخطط تهجير أهلنا في قطاع غزة عن أرضهم، ليست سوى نسخة جديدة من وعد بلفور المشؤوم؛ الذي وعد فيه من لا يملك لمن لا يستحق.
لقد مثّل اجتماع مجرم الحرب برجل العقارات المتغطرس في نيويورك، أمس، حقيقة المشروع الأمريكي الصهيوني في منطقتنا، وهو يقرر مصائر دول المنطقة ومستقبل الملايين من أبناء أمتنا بقوة الترهيب والبطش والإبادة، ضارباً بعرض الحائط كل الشرائع والقوانين وإرادة شعوب أمتنا.
إن التصريحات التي أدلى بها ترامب تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن إدارته هي التي تقود حرب الإبادة والتهجير وتوسيع الاحتلال على حساب دول المنطقة وشعوبها.
إن مواقف ترامب ومخططاته، لتوسيع مساحة الاحتلال الصهيوني على حساب شعوب أمتنا، وتهجير أهالي غزة، وإنهاء وكالة الأونروا، ودعم الحصار والجرائم التي يرتكبها الاحتلال في الضفة وغزة، هي تصعيد خطير يهدد الأمن القومي العربي والإقليمي، خاصة في مصر والأردن، اللتين تريد الإدارة الأمريكية أن تضعهما في مواجهة الشعب الفلسطيني وحقوقه.
إننا نؤكد أن شعبنا الفلسطيني الذي يقاوم منذ ما يزيد على مئة عام لن يخضع لإملاءات ترامب أو غيره، ولن تكون تصريحاته الساذجة إلا دافعاً لنا لتعزيز المقاومة حتى تحقيق أهدافنا المتمثلة في تحرير أرضنا، وإنهاء الاحتلال.
إن شعبنا الفلسطيني وقواه المقاومة أكثر تصميماً وإصراراً اليوم على مواجهة هذه المؤامرات، وندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى الوقوف في وجه هذا المشروع التآمري، الذي يستهدف جميع شعوب منطقتنا وينبىء بتهديدات خطيرة قادمة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023