رجال يقتربوا من المسافة صفر من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

وليد الهودلي

كاتب وأديب فلسطيني

تلى الشيخ في صلاة الفجر هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور .. كيف بنا برب يتولى عباده بالرحمة والرعاية الشاملة وعلى افضل وأعظم ما تكون والتي من تجلياتها التحرير الكامل من الظلمات بكل أشكالها وأنواعها في عوالم الأفكار والمشاعر والأعمال والاقوال ... الخ إلى النور الخالص بمعرفة الحق والالتزام به والتضحية من أجله لتسير بطريق الهداية التي تفضي بك أن تكون مع الحق ومن أهله في السراء والضراء وفي السر والعلن .. لقد حررك الله من الظلمات وكنت نورا وآتاك نورا تمشي به في الناس..ثم إن الشيخ فتح كنزا عظيما والدلالة الواضحة على الطريق التي توصلك إلى كل هذا النور ( أن الله وملائكته يصلون على النبي... ) ما عليك اذا إلا أن تصلي على رسول الله لتكون لك ثمرات الآية الأولى.

هذا الفعل الذي بدأ به بنفسه ثم ثنى بملائكته ثم طلب من عباده أن يفعلوه يشعل في القلب حبا عظيما لرسول الله .. وما يزال المؤمن يصلي على محبوبه حتى يصبح عاشقا له سائرا على هديه متفانيا بحمل رسالته .. تصبح المسافة تقترب من الصفر بينه وبين رسول الله وهكذا كان كل من الصحابة يشعر بأنه الأقرب والاحب لرسول الله.. 
وهذه الايام بتنا نجد من يقترب كثيرا من رسول الله عشقا وتفانيا وتضحية وفداءا .. لله در هذا الصنف من البشر كيف يركب المستحيل ليحرر أسراه.. ماذا فعلوا مذ أفرج عنهم من صفقة وفاء الأحرار إلى أن تمكنوا من عقد ثفقة تحرر من بقوا خلفهم .. لله دره الشه يد محمد ضراغمة كيف صنع 

الطوفان من جديد وحده  أنها أفعال وأخلاق رسول الله تبعث من جديد على من تخرجوا من هذه المدرسة الربانية التي قائدها وقدوتنا ونورها رسول الله .

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023