المحلل العسكري افي اشكنازي
معاريف
يسافر الوفد الإسرائيلي هذا الصباح الى الدوحة في قطر في محاولة للدفع قدما بخطوة مرحلية. وتتجه النية الإسرائيلية الى التقدم في منحى النبضات وتخليص اكبر عدد ممكن من المخطوفين الاحياء. بالتوازي، يصعب على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الان ان يحسم في انهاء الحرب بسبب موضوع الحفاظ على الائتلاف والخوف من أن يسقط وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الحكومة.
تشير تقارير الجيش الى أن حماس، وعلى ما يبدو بتشجيع إيراني، تعمل على إعادة بناء منظوماتها التي تضررت. صحيح أنها بعيدة جدا عن الاقتراب من قدراتها في 7 أكتوبر، لكنها تعمل بنشاط في عدة اتجاهات. أولا، على المستوى التكتيكي يحاول رجالها خلق عائق ناري، يتضمن زرع عبوات ناسفة والغام في مناطق واسعة في ارجاء القطاع، بهدف تفعيلها عند مناورة الجيش الإسرائيلي في هذه المجالات.
في الأيام الأخيرة، بما في ذلك في حدث أمس لوحظ مخربون يزرعون عبوات ناسفة في عدة مواقع في الشجاعية، في شارع صلاح الدين في غزة وفي حي البرازيل في رفح. هاجم سلاح الجو زارعي العبوات وصفى بعضا منهم. بالتوازي، تنفذ حماس تجنيدا واسعا وتملأ الصفوف. ورافعتها على السكان هي بالطبع المساعدات الإنسانية. هي توزع الخبز والماء ويمكنها أن تجند من تريد.
الخطوة الهامة الأخيرة لحماس هي ترميم قدرة النار والانفاق. صحيح أن هذا ليس بمديات واسعة لكن هذا يحصل. حماس تظهر ثقة بالنفس في الميدان. فهي تحاول الاقتراب من القوات تحت رعاية وقف النار، ترصد القوات، تجمع المعلومات وتستعد.
يوجد الجيش الإسرائيلي الان في المنطقة في وضع مركب. هو في معركة دفاع في اطار وقف نار. هذا الخليط يلزم المقاتلين بان يكونوا متأهبين، يقظين وحادين. في الجيش يفهمون بان خطوة برية أخرى في غزة واجبة الواقع وبان حماس لم تهزم – هي لا تزال صاحبة السيادة في غزة ولا تزال تحوز جيش إرهاب لكن في نفس الوقت تقول محافل في الجيش الإسرائيلي، بان خطوة مناورة قبل إعادة المخطوفين لن تغير الوضع. بمعنى أن احتمال ان تحقق مثل هذه المناورة النتيجة المرغوب فيها لهزيمة حماس وتفكيكها، الى جانب تحرير المخطوفين في نهايتها، يوجد في شك كبير. الى كل هذا ينبغي أن يضاف الرأي العام والتفويض الجماهيري للخطوة في هذا الوقت. مع ذلك، لا يجلس الجيش الإسرائيلي صامتا. وقف النار يتيح له تنفيذ اعمال قوية في بناء القوة بما في ذلك الانتعاش، التأهيل للمقاتلين، التصليح وإعادة الاستخدام للاليات – وبالطبع التسلح. كما أن الأيام القريبة القادمة هي حرجة بالنسبة لمسألة المخطوفين وبالنسبة لمسألة العودة الى المناورة في غزة قريبا.