ضرب مبرح وصعق بالكهرباء وحرمان من الطعام والشراب
ذكر المعتقل (ن. و): "في بداية اعتقالي كنت في (البركسات)، طوال الوقت كنت مقيد اليدين ومعصوب الأعين، كانوا يجبروننا على الجلوس بوضعيات معينة وتحديداً على الركب، وبعد أربعة أيام على اعتقالي، نقلت لمقابلة المخابرات، انتظرت يوما كاملا لإجراء المقابلة، وطوال هذه الفترة بقيت مقيد اليدين بطريقة مؤلمة جدا، ورغم طلبي بتوسيع القيود إلا أنهم رفضوا، كما وبقيت طوال هذه الفترة دون شراب أو طعام، ولا أعلم في بداية اعتقالي أي معسكر كنت أتواجد فيه، فطوال الوقت كنت مقد اليدين ومعصوب الأعين، وجالس على ركبتي والمكان مكشوف للهواء، وكان المكان بارد جدا، وبعد 21 يوما نُقلتُ إلى معسكر (سديه تيمان)، حيث تعرضت للضرب المبرح، وتحديداً في منطقة الصدر، وعلى إثرها شعرت بضيق بالتنفس، حيث تم صعقنا بالكهرباء، وضربنا الأسلحة.
وفي إفادة للأسير (أ. ح): "عند اعتقالي قاموا بفصل النساء عن الرجال، وتم أخذ الرجال إلى بناية مجاورة، بعد أن أمروهم بالتعري بشكل كامل، ثم انهالوا عليهم بالضرب المبرح وهم عراة، إلى جانب شتمهم ونعتهم بأسوأ الأوصاف، وبعد ساعتين تم نقلنا إلى شاحنة، ثم إلى مكان آخر حيث بقينا ليلة كاملة فيه، وطوال هذه الفترة تعرضنا للضرب والمهانة، كم تعمدوا بوضع رؤوسنا في الماء، وكان هناك تهديدات مباشرة بقتلنا، كما وأجبرنا على السجود على الأرض ونحن عرّاة، وأمرونا أن نقول "موسى رسول الله" وطوال الليلة بقينا عرّاة تحت البرد القارس ومقيدو ومعصوبو الأعين.
وعند نقلنا إلى معسكر (سديه تيمان)، تم عرضنا على طبيب إلا أنه تجاهل إصابتنا، وجرى نقلنا لاحقا إلى (بركس)، وبقينا فيه لمدة 90 يوماً، كما وبقينا هناك مقيدي ومعصوبي الأعين لمدة 20 يوما.