تصريح صحفي صادر عن مكتب إعلام الأسرى حول استشهاد الأسير مصعب عديلي في سجون الاحتلال
مكتب إعلام الأسرى

في يوم الأسير الفلسطيني، وبينما يحيي شعبنا هذه المناسبة لتسليط الضوء على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، ارتقى الأسير مصعب حسن عديلي (20 عاماً) من نابلس، شهيداً في مستشفى "سوروكا" مساء أمس، بعد اعتقال دام أكثر من عام، ليأتي استشهاده حجة على العالم الصامت، وعلى من ادعى حقوق الإنسان وتغنى بها.

وباستشهاد الأسير عديلي، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء الإبادة الجماعية إلى 64 شهيداً، وإلى 301 شهيد منذ عام 1967، فيما لا يزال الاحتلال يحتجز جثامين 73 أسيراً، في جريمة متواصلة بحق الإنسانية.

إن استشهاد الأسير عديلي يقرع مسامع العالم الظالم بحقيقة ما يتعرض له الأسرى من جرائم حرب ممنهجة تمارسها منظومة السجون الصهيونية دون حسيب أو رقيب، في ظل صمتٍ دولي مشين، وتواطؤ واضح من المؤسسات الدولية.

نجدد تحذيراتنا من أن الانتهاكات الوحشية المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى تفتح الباب لارتقاء مزيد من الشهداء في صفوفهم، بفعل التعذيب الشديد، والتجويع، والإهمال الطبي، ونشر الأمراض، وإن ما تحمله أجساد الأسرى المفرج عنهم من علامات واضحة، إنما هو شاهد حي على هذه الجرائم.

نطالب الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومؤسسات حقوق الإنسان، بالتحرك العاجل لتفقد أحوال الأسرى في سجون الاحتلال، والضغط من أجل وقف الانتهاكات الجسيمة بحقهم، والعمل على إطلاق سراح المرضى والمعتقلين إداريًا والمحتجزين تعسفًا، وفضح هذه الانتهاكات على كافة المنصات الدولية.

ندعو المستوى الرسمي الفلسطيني إلى استثمار ما لديه من أدلة دامغة على جرائم الاحتلال بحق الأسرى، للتحرك العاجل على الساحة الدولية، ورفع القضايا أمام المحكمة الجنائية الدولية، لملاحقة قادة الاحتلال ومحاكمتهم على جرائمهم التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023