أعلنت السلطات التركية، الجمعة، اعتقال شخص يشتبه في عمله لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، في عملية أمنية نفذتها المخابرات الوطنية (MİT) بالتعاون مع نيابة إسطنبول العامة وإدارة مكافحة الإرهاب.
هوية المشتبه به
وبحسب مصادر قضائية، فإن الموقوف كان يحمل اسم سركان تشيتشيك، قبل أن يتبين أن اسمه الحقيقي هو محمد فاتح كيليش. وتشير التحقيقات إلى أنه أسس شركة للتحريات الخاصة عام 2020 بعد تغيير هويته، الأمر الذي وفّر له غطاءً قانونيًا لتحركاته.
المهمة المكلَّف بها
وتفيد المعلومات أن كيليش تواصل عبر تطبيق “واتساب” مع شخص يُدعى فَيْسال رشيد، قُدم على أنه محامٍ في الخارج، وكُلّف بمراقبة ناشط فلسطيني مقيم في منطقة باشاك شهير بإسطنبول. وتشمل المهمة جمع معلومات حول مكان إقامته وتحركاته، مقابل 4 آلاف دولار تم تحويلها عبر العملات الرقمية.
عملية “Metron”
العملية التي أطلق عليها اسم “Metron” امتدت لتشمل سبع ولايات تركية أخرى، وأسفرت عن توقيف عدد من المشتبه بهم على خلفية اتهامات بالتجسس العسكري والسياسي. وتشير بعض التقارير إلى أن ما لا يقل عن عشرة أشخاص يخضعون للتحقيق في إطار هذه القضية.
فشل المهمة وكشف المشتبه به
ووفق المصادر، حاول الموقوف جمع معلومات من خلال عمليات بحث إلكتروني وزيارات ميدانية لمواقع يُعتقد أن الهدف يسكن فيها، غير أنه لم يتمكن من الحصول على بيانات دقيقة، ما أدى إلى وقف التواصل معه من الجهة المشغِّلة. وفي وقت لاحق، تمكنت فرق المخابرات التركية من توقيفه وتحويله إلى الجهات القضائية المختصة.
سياق أوسع
يأتي هذا التطور في وقت سبق أن أعلنت فيه تركيا كشف وإحباط شبكات تجسس أجنبية داخل أراضيها خلال السنوات الأخيرة، بينها شبكات مرتبطة بالموساد. ويُنظر إلى القضية على أنها مؤشر على استمرار محاولات الاستهداف الاستخباري للأراضي التركية، بما يشمل الجاليات الأجنبية المقيمة، وفي مقدمتها الفلسطينيون.
وختاما فأن الموساد الصهيوني يستهدف الفلسطينين الموالين لحركة حماس بشكل كبير .
وهذه هي العملية الرابعه التي افشلتها المخابرات التركيه للموساد على الأراضي التركيه خلال الخمس سنوات الاخيره .