تقدير موقف "
أولاً: الموقف:
إعلان وقف الحرب بين المقاومة الفلسطينية، وجيش الكيان المؤقت في غزة، ومرحلة عمليات الانسحاب على ثلاثة مراحل، يبدأ ــ وقد بدأ ــ أولها بمجرد موافقة حركة حماس، مفوضةً عن باقي قوى المقاومة، على خطة ترامب، بحيث يتزامن انسحاب قوات العدو إلى ما بعد الخط الأصفر، مع تسليم المقاومة الأسرى الأحياء لديها. ثم يلي ذلك انسحاب قوات العدو بشكل تدريجي من قطاع غزة، ليحل محلها قوات عسكرية من الدول الضامنة للاتفاق وهي: قطر، تركيا، مصر، باستعداد يصل إلى 1000 جندي، يشرفون على تنظيم عمل عناصر الأمن الفلسطينية الذين تم تدريبها في مصر والأردن. وفي السياق ذاته؛ يتردد أن اتصالات تجري مع أندونيسيا، و دولة الإمارات العربية ، والباكستان، للمشاركة في قوام هذه القوات. فضلاً عما قيل من أن القيادة المركزية الأمريكية، ستدفع بـــ 200 جندي للمشاركة في عديد هذه القوات، حيث سيكون هذا التشكيل العسكري/ الأمني، تحت إشراف مركز قيادة أمريكية إسرائيلية مقره الأرض المحتلة. على أن تكون هذه الوحدات التعبوية تحت سلطة ما يسمى "مجلس سلام غزة" الذي قيل أنه في صدد التشكيل، والذي سيرأسه الرئيس الأمريكي " ترامب"، مُفوضاً الإدارية التنفيذية لهذا المجلس، لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق "طوني بلير" .
ثانياً: التهديدات:
ثالثاً: الفرصة:
خامساً: التقدير والتوصيات:
نعتقد أن الجهات الضامنة لوقف الحرب ـــ مصر، قطر، تركيا ـــ ترى في نشر هذه القوة مصلحة لها على الصعيد الذاتي كدول؛ يظهرها كجهات مؤثرة وفاعلة في أعقد قضايا المنطقة، فضلاً عن أن هذه المشاركة، ستساعد هذه الكيانات على إيجاد مادة عمل بينها وبين الراعي الأول لهذا الاتفاق، عنينا به أمريكا، توفر لها امتلاك أوراق قوة وفعل، تسعى إلى استثمارها في مساحات عمل تخصها حصراً، كأن تحاول تركيا مثلاً (تسييل) مشاركتها في هذه القوة، والاستفادة منه في التعامل مع ملف الأكراد في الشرق السوري، ومصر في ثبيت ما أعادت نشره من قوات في سيناء، وقطر في إظهارها لاعب مركزي لا يستغنى عنه في حلحلة قضايا شائكة في منطقة غرب آسيا، مما يحملنا إلى التقدير أن هذه القوات ستُنشر في غزة، وفقاً للتفاهمات الأولية المتفق عليها في خطة ترامب، وما وقّع عليه في ورقة الضمانات في قمة شرم الشيخ في 13 10 2025، وبناء على جداول زمنية ستظهر لاحقاً، الأمر الذي يوصي معه بالأتي:
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون