هل استعادة هدار غولدين ،انجازا سياسيا لإسرائيل. ؟

N12 

"الاختراق الذي أدى إلى الاستعادة | كل التفاصيل
المعلومة الذهبية التي وصلت لإسرائيل – والضغط التركي على حماس: لا تعيدوا غولدن

بعد أعمال استخبارات وميدان مكثفة، وصلت المنظومة الأمنية إلى معلومات عن مكان وجود هدار غولدن. أوضحت إسرائيل لحماس أنها تعرف مكان احتجازه، وفهمت الحركة أنه لا مفر من إعادته. التدخل التركي: أنقرة ضغطت على حماس ونصحتها بعدم إعادة هدار.

نير دافوري | عميت سيغال 

الجندي المخطوف هدار غولدن  كان محتجزًا داخل نفق في رفح، تحت أقدام جنود الجيش الإسرائيلي الذين عملوا في المنطقة وحاولوا العثور عليه. مساء اليوم، أُعلن في "النشرة المركزية" أن إسرائيل تلقت معلومة ذهبية عن مكان وجوده، وأصبح واضحًا لحماس: لم يعد بالإمكان المماطلة.

في الأيام الأخيرة تلقت المنظومة الأمنية معلومة ذهبية. عناصر الأمن وصلوا إلى شخص يعرف مكان دفن هدار بدقة. الوصول إلى هذه المعلومة تم بعد عمل استخباراتي طويل، وبفضل نشاط المقاتلين في الميدان. في المقابل، فهمت حماس أن إسرائيل اكتشفت مكان هدار، وأنه لم يعد بإمكانها تأجيل إعادته.

هدار كان محتجزًا داخل شبكة أنفاق
كان في منظومة أنفاق يسميها الجيش الإسرائيلي "دْرور لافان". الفرقة 162 بقيادة العميد إسحاق كوهين قاتلت لأشهر في رفح. الجنود عملوا على بُعد عشرات الأمتار من مكان العثور عليه. كانوا يحفرون ويثقبون في النفق بينما حولهم مسلحون، لكن لم ينجحوا في العثور عليه. العميد كوهين نفسه كان قائد هدار، واليوم أغلق الدائرة.

التدخل التركي
استعادة هدار تمت على ما يبدو دون تعهد إسرائيلي بإطلاق سراح المسلحين المحاصرين في رفح في منطقة خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، ويُعد ذلك إنجازًا للسياسة الإسرائيلية.

ووفق ما نُشر في "النشرة المركزية"، فإن الأتراك ضغطوا على حماس ألا تستجيب لمطالب إسرائيل، وألا توافق على نقل هدار قبل ضمان ممر آمن للمسلحين. في المقابل، ضغط الأمريكيون على حماس لإعادة الجندي. وفي النهاية، تغلّب الضغط الأمريكي على الضغط التركي.

فرحة عائلة غولدن
عاد الجندي هدار غولدن  ظهر اليوم إلى إسرائيل. وفي المساء جاء التأكيد من معهد الطب الشرعي بأن الجثمان الذي أُعيد هو بالفعل هدار. والده ووالدته، سمحا ولاه غولدن، قدّما تصريحًا بعد 11 عامًا على سقوطه وعودته.

قال والده:
"أعدنا الملازم هدار غولدن من وحدة جفعاتي، المقاتل، إلى القبر الإسرائيلي. المقاتلون قاتلوا لاستعادة المقاتلين من أرض المعركة. الجيش هو من أعاده، وليس أي طرف آخر. هذه هي قيم الجيش. لا نتنازل عن القيم. ليس عيبًا أن نقاتل من أجل المقاتلين. النصر هو إعادة المخطوفين والمقاتلين إلى أرض إسرائيل".

وقالت والدته:
"قبل 11 عامًا وثلاثة أشهر وقفنا هنا، في أغسطس، بعد خطف هدار، وقلنا إنه لا يجوز مغادرة غزة دون استعادته. كان من البديهي لنا أن إسرائيل لا تترك مقاتليها خلفها. استغرق الأمر 11 عامًا لإعادته. بفضل الجيش وقوات الأمن، لا يخلط أحد بين الأمور. اضطررنا أن نذهب إلى كل مكان في العالم لنجعل المستحيل ممكنًا فقط لنثبت أن لدينا قيمًا مشتركة".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025