N12
نير دافوري
تمت إقالة قائد وحدة الطوارئ في مستوطنة ربافا من قِبل قائد فرقة يهودا والسامرة وقائد لواء إفرايم، بعد توثيق إطلاق نار باتجاه متطوعين خلال مشاركتهم في قطف الزيتون في الضفة الغربية.
الأسبوع الماضي نشر تنظيم "صوت الحاخامات لحقوق الإنسان" توثيقاً لاعتداء على متطوعين إسرائيليين وأمريكيين شاركوا في قطف الزيتون قرب دير إستيا والمستوطنات يكير وربافا، قالوا إنهم تعرضوا لهجوم من طائرة مسيرة تابعة للمستوطنين وإن طلقة نارية أطلقت باتجاههم. إحدى المتطوعات أصيبت من الطائرة المسيرة ونقلت إلى المستشفى بجرح عميق.
قائد الفرقة أصدر قرار إقالة قائد وحدة الطوارئ وتسريحه من الاحتياط لأنه "تصرّف بشكل مخالف للأوامر والمعايير".
على خلفية أحداث عنيفة خلال العام الأخير، أقال اللواء بلوط نحو 20 مستوطناً آخرين من وحدات الطوارئ لأنهم استغلوا دورهم كمرتدين للزي الرسمي للاعتداء على فلسطينيين.
الجيش يواصل التحقيق في الحادث في ظل ازدياد المواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين في الفترة الأخيرة. نهاية الأسبوع الماضي وثقت عدة أحداث عنف خطيرة، أحدها هاجم فيه نحو عشرة ملثمين إسرائيليين وفلاحين فلسطينيين وصلوا لقطف الزيتون في منطقة بيتا جنوب نابلس.
المصاب عوديد يَدَعْيا، مدير ومؤسس مدرسة منشَر للفنون والضابط السابق في وحدة هيئة الأركان، روى كيف طاردهم المستوطنون ورشقوهم بالحجارة حتى أصيبوا ونقلوا للعلاج.
قال: "حددوني كهدف وتمكنوا من الركض أسرع مني. حجر أصابني في المؤخرة وبعد دقائق جاء الحجر الذي أصاب رأسي. سقطت. ربما فقدت الوعي لثانية. عندما نهضت لم أجد الكاميرا". ابنته قالت إن سيارته دُمّرت أيضاً.
في حادث آخر، في قطف زيتون بمنطقة قرية بورين قرب جفعات رونين داخل المنطقة B، هوجم جندي الاحتياط يوفال بن أري. قال إن مجموعة من نحو 20 مستوطناً ملثمين ومسلحين بالعصي هاجموه أثناء قطفه الزيتون في أراضٍ فلسطينية خاصة، وحتى عندما عرف نفسه كجندي احتياط بالخدمة الفعلية رشقوه بحجارة كبيرة من مسافة قصيرة فأصيب في رأسه وكتفه وظهره، واحتاج إلى غرز.