N12
تدخل أردوغان في غزة والقلق في إسرائيل: "تركيا تسعى لزعزعة مكانتنا في العالم"
يارون أبراهام
في ظل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومع العلاقات بين رجب طيب أردوغان والرئيس دونالد ترامب، تتوسع تأثيرات تركيا في الشرق الأوسط مؤخراً. تركيا، التي كانت وسيطاً في اتفاق إنهاء الحرب وإعادة جميع المحتجزين، تسعى للحصول على دور محدد في غزة في "اليوم التالي" بدعم وتشجيع مكثف من الولايات المتحدة.
على خلفية هذه التطورات، جرت في إسرائيل مناقشات حول تأثير تركيا في المنطقة. الرسالة الإسرائيلية واضحة: يجب عدم السماح لتركيا بأن تكون جزءاً من القوة الدولية التي ستشرف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ولا أن تكون إلى جانبها في ذلك الميدان. كما تعارض إسرائيل دمج شركات تركية في إعادة إعمار القطاع.
مسؤولون إسرائيليون قالوا لـN12 إن "تركيا تحاول زيادة نفوذها الإقليمي على حساب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. تريد أن تُرى كطرف مُثبت للاستقرار، لكنها عملياً تسعى لزعزعة مكانة إسرائيل في العالم. يجب عدم السماح لها بهذه الأفضلية".
القرار بشأن الدور التركي في المنطقة سيتخذ في البيت الأبيض. تركيا تبذل كل جهد للحصول على ما تريد. ذلك بينما يستفيد أردوغان أيضاً من دعم شخصي من ترامب، فيما تحاول إسرائيل دفعه للخارج بكل وسيلة ممكنة.
المحاصرون في رفح والتدخل التركي
بالتوازي، قال مسؤول تركي أمس إن أنقرة تعمل على تأمين ممر آمن لنحو 200 عنصر من حماس المحاصرين في الأنفاق برفح، لكنه وصفهم بـ"مواطنين". المسؤول التركي أكد أيضاً أن تركيا ساعدت في إعادة جثمان الضابط هدار غولدين، الذي قتل في حرب 2014.
المفاوض الفلسطيني-الأمريكي بشارة بحبح قال في مقابلة مع قناة الحدث السعودية إن إعادة جثمان غولدين جاءت ضمن "صفقة"، وبموجبها سيتم الإفراج عن هؤلاء المحاصرين. وأضاف: "قيل لي إن إعادة جثمان هدار غولدين ستكون خطوة مهمة نحو التوصل إلى اتفاق للإفراج عن المقاتلين المحاصرين في القطاع". وأشار إلى أن تركيا تدخلت، وكذلك مصر والولايات المتحدة، وأن جميع هذه الأطراف تريد حل الأزمة. وأوضح أن حماس سلّمت الجثة ولم تحتفظ بها كورقة لتبادل مقاتليها.
أمس أيضاً، نقل مراسل N12 باراك رافيد عن مسؤولين أمريكيين أن أحد الحلول المطروحة هو نقل الـ200 عنصر إلى دولة ثالثة "بشكل مؤقت". وأوضحوا أنه لم يتم العثور بعد على دولة توافق على استقبالهم. مسؤول أمريكي قال إن رغم عدم وجود علاقة مباشرة بين إعادة الجثمان وبين أزمة المحاصرين، فإن إدارة ترامب تعتقد أن هناك فرصة الآن لحل أزمة رفح بعد إعادة جثمان المحتجز.