إسرائيل والرعب الإيراني..

معاريف 

يريدون لكن غير قادرين: سيناريو الرعب تجاه إيران بعيد عن الواقع – حاليًا
آفي أشكنازي

وفق تقديرات الأجهزة الأمنية في إسرائيل، تعمل إيران على إعادة بناء منظومات الصواريخ بعد الحرب، لكنها لا تملك القدرة على إطلاق آلاف الصواريخ في ضربة واحدة. مصادر استخباراتية تؤكد أن الضربة التي تعرضت لها خلال عملية "مع كلَبع" أعاقت قدراتها بشكل كبير.

تتابع إسرائيل عن قرب ما يجري في إيران، بعد تقارير خارجية تفيد بأن طهران تحاول إصلاح الأضرار وإعادة تشغيل منظومات التصنيع العسكري والبرنامج النووي التي تضررت في الحرب الأخيرة.

مصادر أمنية إسرائيلية تقول إن من المحتمل أن تحاول إيران إعادة بناء قدراتها العسكرية، لكن وفق التقديرات الحالية، فإن قدراتها ليست كما كانت قبل الحرب. وتضيف المصادر: "الضربة التي تلقّتها إيران في عملية 'مع كلبع' أدت إلى تأخير كبير في قدرات الإنتاج والتطوير. جميع منظوماتها تحاول إعادة التعافي، لكن ليس لديها اليوم القدرة على إطلاق آلاف الصواريخ دفعة واحدة".

وبحسب السياسة التي وُضعت بعد 7 أكتوبر، تحتفظ إسرائيل بحقها في منع تسلح أي جهة معادية قد تشكل تهديدًا لها، حتى لو اضطرت لاتخاذ خطوات إضافية لمنع ذلك.

على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربات الأمريكية "دمّرت" برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني خلال الصيف، إلا أن محللين ومصادر إقليمية يشككون في ذلك، ويعتقدون أن مواجهة جديدة بين إسرائيل وإيران هي مسألة وقت. هذا ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.

كتب ستيفن إرلانغر، محلل الشؤون الدبلوماسية، أن "الاتفاق النووي لعام 2015، الذي كان الهدف منه تقييد تخصيب إيران لليورانيوم، انتهى الشهر الماضي، والعقوبات القاسية جُددت، والمفاوضات تبدو ميتة في الوقت الحالي. ونتيجة ذلك، نشأ جمود خطير: لا مفاوضات، لا رقابة، ولا يقين بشأن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب".

الشهر الماضي، نقلت قناة "العربية" عن صحيفة "كيهان" — المقربة من مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي — مقالًا للصحافي جعفر بلوري، تحدث فيه عن إمكانية اندلاع مواجهة جديدة بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، واعتبر أن هذا السيناريو "مرجح جدًا".

وبحسب المقال، تستمر حالة الارتباك الاقتصادي والاضطراب في إيران كنتيجة مباشرة لتداعيات "حرب الـ12 يومًا" بين إيران وإسرائيل، وهو ما يجعل احتمال مواجهة جديدة "غير مستبعد".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025