39 نائبًا أيدوا: قانون عقوبة الإعدام للمنفذين مرّ بالقراءة الأولى
سِيون يحزقيل
يوم تاريخي: قانون عقوبة الإعدام للمنفذين أُقرّ بالقراءة الأولى بأغلبية 39 مؤيدًا مقابل 16 معارضًا. وفق القانون، من يرتكب جريمة قتل بدافع الكراهية لدولة إسرائيل يُعاقَب بالإعدام. النقاش السابق للتصويت كان محتدمًا، مع تصريحات وصفت بالمستفزة من النواب العرب، ووقعت اشتباكات جسدية، وحتى ظهرت صينية بقلاوة واحدة.
في الكنيست، أُقرت الليلة (الاثنين) مبادرة النائبة ليمور سون-هار ملك بشأن قانون الإعدام للمنفذين، بالقراءة الأولى، بأغلبية 39 مقابل 16.
ينص القانون على أن منفذًا قتل مواطنًا إسرائيليًا بهدف إلحاق الضرر بدولة إسرائيل وبقيام الشعب اليهودي في أرضه، تكون عقوبته الإعدام فقط. إضافة لذلك، يغيّر القانون الإجراء بحيث يمكن إصدار حكم بالإعدام في المحكمة العسكرية بأغلبية عادية للقضاة وليس بالإجماع، ولا يمكن تخفيف الحكم بعد صدوره بشكل نهائي.
شهدت الجلسة عاصفة كبيرة. بدأت سون-هار ملك النقاش بخطاب مؤثر تحدّثت فيه عن مقتل زوجها شالوم عام 2003، وعن شعورها بالمسؤولية الوطنية.
لاحقًا، صعد النواب واحدًا تلو الآخر لإلقاء كلماتهم، وكلما تقدّم النقاش زاد التوتر. النائب أحمد الطيبي ألقى خطابًا بالعربية، وقال: "الإعدام ضد الأسرى الفلسطينيين نُفّذ فعليًا عبر التعذيب خلال العامين الماضيين، داخل شَدِه تيمان وخارجها. الوزير المسؤول يتباهى بأنهم ماتوا أو ضُربوا أو جاعوا".
ثم صعد النائب أيمن عودة وقال ضد إسرائيل: "أنتم ضعفاء، ستزولون، ويبقى الشعب الفلسطيني، وسينتهي الاحتلال رغمًا عنكم". عندها انفجر الغضب بين نواب الائتلاف.
وقعت مشادات جسدية بين نائب من القائمة المشتركة ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وتدخل الحراس لإخراج عودة من القاعة بينما كان بن غفير يصيح: "انتهت الأيام".
فور انتهاء التصويت، وبينما أعلنت سون-هار ملك النجاح بابتسامة، قام بن غفير بإخراج صينية بقلاوة وبدأ بتوزيعها على النواب وهو يقول: "صنعنا التاريخ!".
وجاء في تفسير القانون أن الهدف هو ردع الإرهاب ووضع حد لوضع يتمتع فيه المنفذون بظروف محسّنة في السجون بل ويطلق سراح بعضهم في صفقات.
وزير الأمن القومي بن غفير قال: "من قتل أو اغتصب أو خطف أبناءنا وبناتنا لا يستحق رؤية ضوء النهار. عقوبة الإعدام ليست فقط خطوة عادلة، بل ضرورية لأمن الدولة".
النائبة ليمور سون-هار ملك قالت: "اليوم اتخذنا خطوة تاريخية نحو عدالة حقيقية وتعزيز الردع. هذا قانون لشعب يريد الحياة".
رئيس لجنة الأمن القومي تسفيكا فوغل قال: "من يأتي لقتل اليهود بدافع الكراهية، دمه على رأسه. لن تكون هناك فنادق للمنفذين ولا صفقات إفراج. هذه خطوة أولى نحو ردع حقيقي وعدالة للضحايا".