قراءة واقعية للواقع واستشرافا صادقا للمستقبل
بقلم محمود مرداوي
مركز حضارات للدراسات السياسية والاستراتيجية يمثل خطوة بالاتجاه الصحيح ، عندما يقدم قراءة سياسية موضوعية للواقع الفلسطيني الذي يعاني من حالة طائفية وتشنجات حزبية تكسو الحقيقة بمنطق ضباب الأبوية واستحضار الانتمائية الجهوية على حساب القراءة العلمية والتقييمية الحقيقية للمواقف والأحداث وتطور السياسات متأثرة بالواقع ومؤثرة فيه، مع استحضار نظرة معمقة لتدخل وتداخل الشأن الصهيوني بما يؤثر على السلوك الفلسطيني .
لقد أثرى سابقاً مدير معهد حضارات للدراسات السياسية والاستراتيجية المواقع العربية والفلسطينية على مدار السنوات الماضية بإسهامات ثرية وتقديرات عميقة ولجت إلى عمق النصوص المكتوبة والقراءة المسكوتة بين السطور ، ليتحفنا بآراء سديدة وتفسيرات رشيدة سطعت وأنارت علماً ومعرفةً نهل منها الجميع، كانت طاهرة من حظوظ الذاتية وتأثرها بالمواقف الأيديولوجية رغم عمق الانتماء لفلسطين والولاء لها بالفعل لا بالقول .
هذا يجعلنا متيقنين من أن المعهد إضافة حقيقية منتظرة من وقت بعيد أصبحت حقيقة.
ناصر ناصر عقود من عمره يقدم لفلسطين يستثمرها أجل استثمار، يستغل كل لحظة، يبرمج وقته ويقسم جدول أعماله اليومي ، في كل الصعد فيرتقي ذاتياً ويقدم إسهاماً عاماً ثرياً من خلال عديد البحوث المُحكَّمة والكتابات والمقالات المتواصلة، والدراسات المكثفة.
هذه الإنجازات هذا الفيض والرفد الحميد جداول وأنهار من العلم والمعرفة جاءت بعد جهاد ونضال طويل مشهود له في الميدان .
خطوة بالاتجاه الصحيح، إضافة حقيقية وفرصة واعدة
نتمنى لمركز حضارات بإدارة ناصر ناصر التوفيق والنجاح، ويسعدنا أن ينشر لنا إطلالاتنا بين الوهلة والأخرى.