معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي
المعركة القادمة في الشمال:
"سيناريوهات وبدائل استراتيجية وتوصيات للسياسة الإسرائيلية"
معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي
ترجمة حضارات
ملخص تنفيذي
تلخص هذه المذكرة مشروع بحث لمعهد دراسات الأمن القومي، تضمن عملية فكرية مطولة (ابتداء من عام 2019) لفحص وتحليل الحرب المقبلة في الشمال، من أجل مساعدة المؤسسة الدفاعية والمستوى السياسي في "إسرائيل" في الاستعداد للعقد المقبل. وتجدر الإشارة إلى أن الإشارة في هذه الدراسة إلى تنامي الخطر على "إسرائيل" وإلى ضرورة الاستعداد له بأي حال من الأحوال دون التطرق إلى درجة احتمالية اندلاع الحرب أو توقيتها.
في السنوات الأخيرة، أصبحت الساحة الشمالية التحدي العسكري الرئيسي "لإسرائيل"، وتشكل تهديدا تطورت مع تبلور "المحور الشيعي" بقيادة إيران وإنشاء "جسر بري" من طهران إلى لبنان مع توسيع مساحة الاحتكاك بين هذا المحور و"إسرائيل".
استطاعت إيران استغلال تداعيات الاضطرابات الإقليمية وحولت سوريا وغرب العراق إلى مناطق تؤسس فيها قدراتها العسكرية، مع ضمان استمرار تعزيز العنصر العسكري لحزب الله في المحور الشيعي المناهض لإسرائيل، في محاولة خاصة لتسليحها بصواريخ دقيقة ستكون أضرارها كبيرة على "إسرائيل" في تحييد قدرات "إسرائيل" الاستراتيجية.
استند البحث إلى افتراض أنه على الرغم من أن "إسرائيل" يجب أن يكون لها مصلحة في منع الحرب القادمة، ويبدو أن حزب الله وإيران لا يرغبان حاليًا في تعزيز مواجهة واسعة النطاق مع "إسرائيل"، فقد تتطور حرب واسعة النطاق نتيجة لحدث متقطع ومحدود و/ أو حسابات خاطئة من أي من الجانبين. فمن الصواب المضي قدماً والتعامل معها.
يتضمن هذا المقال عرضًا للتحدي العسكري التقليدي "لإسرائيل" في هذه الساحة، فيما يلي التغيرات الجيوسياسية وميدان المعركة في السنوات الأخيرة؛ وصف السيناريو خطورة الحرب المقبلة (حرب الشمال) التي يتوقع أن تقتصر على الساحة اللبنانية وحرب متعددة الساحات، أو على الأقل حرب متعددة الجبهات (لبنان وسوريا)، تحليل البدائل الاستراتيجية التي تواجه "إسرائيل": السياسة الحالية - الحرب؛ مبادرة محدودة لتقليل التهديد الصاروخي الدقيق والقدرات الأساسية؛ مبادرة لحرب واسعة لإزالة التهديد العسكري وإحداث تغيير استراتيجي؛ لرسم المعضلات الرئيسية على المستوى الاستراتيجي؛ ولتقديم توصيات تفصيلية للاستعداد للحرب، وكيفية إجراء الحملة واستراتيجية الخروج
الاستنتاج الرئيسي الذي ظهر باعتباره الخيط الثاني خلال التحليل هو أن الحرب القادمة ستكون
مختلفة وصعبة عن سابقاتها، ستكون حربا متعددة الساحات - متوقعة خلالها هجوما صاروخيا وصواريخ بعضها دقيق وطائرات بدون طيار على أهدافا عسكرية والمواطنين في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بطريقة قد تقلل من حرية عمل الجيش الإسرائيلي في القيام بمهامه وإعاقة أداء الاقتصاد والمرونة الوطنية.
وستكون هناك تحديات إضافية تتمثل في أنظمة الدفاع الجوي المتطورة للعدو، ومحاولات الاقتحام المتوقعة لقوات العدو داخل الأراضي الإسرائيلية من لبنان وسوريا.
في ضوء ذلك، يجب على "إسرائيل" أن تستبق وتستعد لهذه الحرب عسكريًا واقتصاديًا وسياسياً، مع تحديد الخطوط العريضة للحرب متعددة الجبهات على أنها مصدر التهديد الرئيسي للحرب القادمة في الشمال.
لتحميل الدراسة pdf: المعركة القادمة في الشمال