كشف باحثون فتحاويون عن أن الجيل الفلسطيني الشاب محبط من قيادة فتح، وينظر اليها كقيادة ضعيفة ومترددة.
وقال البحث بأن المواجهات التي اندلعت في القدس وقادت الى معركة سيف القدس هي النموذج المناسب لنضال الفلسطينيين ضد اسرائيل.
البحث الذي أجراه أكاديميون فتحاويون يقلق أجهزة الأمن الاسرائيلية، فالأجواء في الشارع الفلسطيني تؤثر بشكل مباشر على الوضع الأمني في اسرائيل.
البحث وصل إلى صحيفة (هآرتس) ونشرت أجزاء منه اليوم الأحد، وقد تم إجراء البحث بطلب من قيادة فتح في أعقاب انخفاض الثقة بها في أوساط الفلسطينيين في الضفة والقدس، وتحديدا بعد نتائج استطلاع الرأي الأخيرة، وتحديدا استطلاع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية
سبب آخر دفع قيادة فتح لهذا الاستطلاع هو وفاة الناشط و الناقد السياسي نزار بنات في 24-6، بعد اعتقاله على يد أجهزة أمن السلطة.
الباحثون يعتقدون أن نقطة التحول في النضال الشعبي كانت إطلاق حماس صواريخ "لإسرائيل " مما أبعد الأنظار عن المسجد الأقصى.
باحثون فتحاويون يؤكدون وجود فجوة هائلة وعميقة بين قيادة فتح وبين نشطائها في الميدان.
الجيل الفلسطيني الشاب يلاحظ أن قيادته فاقدة للفاعلية وفاشلة في قراءة رغبات الجمهور وغير قادرة على ملاحظة الفرص واستثمارها، والسبب في ذلك وفق الجيل الشاب في فتح هو تردد السلطة التي تخشى اندلاع انتفاضة جديدة، وكذلك الصراع بين قيادات حركة فتح على خلافة أبو مازن.
وقد حدد البحث ثلاثة أعداء للحركة:
وقد البحث أوصى بالفصل بين فتح والسلطة، وإقامة حوار للمصالحة الوطنية مع حماس.
ويرى البحث في حماس بديلا لفتح وليس شريكاً لها في السلطة، وذلك بسبب ما تمتلكه من سلاح ودعم الإقليمي لها منذ بداية معركة سيف القدس.
من أجل عودة فتح لمكانتها كحامي القدس وممثل الفلسطينيين فيها أوصى البحث بالسماح للجيل الشاب أن يتبوأ مناصب في قيادة الحركة وأن يتم الاستثمار في الشباب المقدسي الذي يعمل في "إسرائيل " ويتكلم العبرية ولكنه يقود النضال ضد إسرائيل في وقت الأزمات.
وقد أوصى البحث قادة فتح بإقامة اجتماعات ومؤتمرات تهدف لتغيير الأجواء العامة للجمهور الفلسطيني بما فيه الفلسطينيون في الداخل والعالم العربي، وبإقامة مركز أبحاث خاص بحركة فتح وكذلك قناة فضائية تخدم فتح.
وأوصى البحث بإعادة غزة للسلطة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية مع حماس.
ونسب المختص في الشأن الصهيوني في حضارات د. ناصر ناصر كل ما ذكر للمراسل العسكري لصحيفة هآرتس يانيف كوبوفيتش