روسيا اليوم
تحت العنوان أعلاه، نشرت "كوميرسانت"، مقالا موقعا باسم ثلاثة صحافيين، حول حجم الكارثة التي تعرضت لها بيروت.
وجاء في مقال ماريانا بيلينكايا ومارينا كوفالينكو وغيورغي دفالي: "فساد وإهمال"، هذا هو التفسير الأساسي للانفجار الذي شهده ميناء بيروت، وأسفر عن إصابة ما لا يقل عن 4 آلاف شخص، ومقتل أكثر من 130، وتشريد 300 ألف إنسان، وخسارة كثيرين أعمالهم.
وحتى قبل مأساة المرفأ، كان لبنان دولة مفلسة. وقد رفضت المؤسسات المالية الدولية التعامل معه قبل إجراء إصلاحات في البلاد. ومع ذلك، فالسياسيون يعجزون عن الاتفاق. وبالنتيجة، تحول سكان لبنان إلى فقراء أمام أعيننا. البلاد مهددة بالمجاعة. الانفجارات في المرفأ، كما يقولون، لم تقتصر على "قتل بيروت"، إنما وجهت ضربة قاتلة لاقتصاد لبنان كله. ستعلن النتائج الأولى للتحقيق خلال خمسة أيام.
بحسب الرواية الرسمية، وقعت الانفجارات في مستودع خزن فيه 2.75 ألف طن من نترات الأمونيوم، منذ ست سنوات، تمت مصادرتها من سفينة الشحن روسوس، التي كانت في طريقها من باتومي إلى موزمبيق تحت علم مولدوفا..
وفي الصدد، قال الخبير العسكري يوري ليامين لـ "كوميرسانت": " نترات الأمونيوم، مادة صلبة. بمرور الوقت، تتدهور خصائصها، وتتكتل وما إلى ذلك. ولكن، يمكن تخزينها لعقود وتحتفظ بخصائصها المتفجرة".
الا ان ليامين لم يستبعد احتمال تحريض الانفجار. "فهكذا ببساطة، لا تشتعل النترات ولا تنفجر. وهذا ما ينبغي أن يستوضحه التحقيق".
ومن جهة أخرى، قالت كبيرة الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سفيتلانا بابنكوفا، لـ" كوميرسانت": " وفقا لحسابات الخبراء حتى قبل الانفجار، ومن دون حساب تداعيات كوفيد -19، كانت هناك حاجة إلى 93 مليار دولار على الأقل لإخراج لبنان من التخلف عن السداد. والآن، سيضاف إليها تكاليف إعادة إعمار بيروت. فمن أين سيأتي المال".
ومع ذلك، سيتم تقديم المساعدات الأولية إلى لبنان. فحال وقوع الانفجار، قررت عشرات الدول إرسال مساعدات إنسانية إلى هناك: أغذية وأدوية، ومستشفيات ميدانية، وأطباء ورجال إنقاذ ..وقد أرسلت وزارة الطوارئ الروسية خمس طائرات مع مستشفى متنقل وأطباء ورجال إنقاذ ومختبر للكشف عن كوفيد-19.