اسماعيل ثوابتة يدين تواطؤ المجتمع الدولي وفي مقدمتهم الولايات المتحدة مع الاحتلال
المكتب الإعلامي الحكومي

عقد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل ثوابتة مؤتمراً صحفياً في اليوم الـ35 للعدوان الصهيوني على قطاع غزة: 


أكد فيه على استمرار  المحرقة الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بحق شعبنا الفلسطيني في محافظات قطاع غزة لليوم الـ35 على التوالي، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة والمتفاقمة والناتجة عن تداعيات هذه المحرقة الوحشية وعن الحصار المتواصل على قطاع غزة منذ 17 عاماً من الظلم والقهر والابتزاز.


وذكر أن  إجمالي عدد المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال "الصهيوني" قد بلغ (1,130) مجزرة، وبلغ عدد المفقودين (3,000) مفقود، منهم 1500 طفل لازالوا تحت الانقاض.

كما بلغ عدد الشهداء (11,078)، بينهم (4,506) طفل، (3,027) امرأة، وبلغ عدد شهداء كوادر طبية (198) ما بين طبيب وممرض ومسعف، كما واستشهد (20) من رجال الدفاع المدني، واستشهد أيضا (49) صحفياً.

 وبلغ أيضاً عدد الإصابات 27,490 إصابة غالبيتهم من الأطفال والنساء.


أشار ثوابتى إلى أن اليوم هو يوم الحرب على المستشفيات، المستشفيات تموت تدريجياً، ونحن نقول أنه بعد 10 دقائق من انقطاع الكهرباء عن المستشفيات فإنه سيموت جميع مرضى التنفس الاصطناعي.

فقد استهدف جيش الاحتلال اليوم مجمع الشفاء الطبي (5) مرات متتالية ولازال يستهدف محيط المستشفى حتى هذه اللحظة، كما وحاصر مستشفيات الرنتيسي والنصر للأطفال وتعرضت حياة عشرات الآلاف من المرضى والطواقم الطبية والنازحين للموت المحقق سواء كان بالجوع والعطش أو بالقصف والقتل المباشر.

أما المستشفيات في محافظتي غزة وشمال غزة أمامها ساعات حرجة للخروج التام عن الخدمة نتيجة عدم دخول الوقود ونتيجة الاستهداف المباشر والمقصود.


وذكر أن (21) مستشفى و(47) مركزاً صحياً خرجت عن الخدمة، كما واستهداف الاحتلال 53 سيارة إسعاف.


وفيما يخص الوحدات السكنية التي تعرضت إلى هدم كلي فقد بلغ عددها (41,000) وحدة سكنية و(222,000) وحدة سكنية هدم جزئي.

وبلغ عدد المقرات الحكومية المدمرة (88) مقراً حكومياً، و(238) مدرسة منها (60) مدرسة خرجت عن الخدمة.

كما بلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً (67) مسجداً، و(145) مسجد تدميراً جزئياً، (3) كنائس.


وبلغ عدد الخسائر الزراعية الناجمة عن هذا العدوان المتواصل (180 مليون دولار) خسائر مباشرة، حيث أتلف الاحتلال وجرف 25% من المساحات الزراعية بواقع 45,000 دونم، وكذلك إتلاف آلاف الأشجار المثمرة، وأفواج كاملة من مزارع الدواجن والماشية والأسماك.



وأضاف أيضاً أنه وفي اليوم الخامس والثلاثين لهذا العدوان:

نقف وقفة إجلال وإكبار إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم الذي أثبت حالة كبيرة من الصمود الأسطوري أمام الترسانة العسكرية الحربية "الإسرائيلية" النازية.


فما تزال الطواقم الطبية والحكومية تقوم بواجبها التاريخي والأخلاقي والاستثنائي ومازالت تساند أبناء شعبنا الفلسطيني رغم القتل ورغم الاستهدافات المتواصلة ورغم خطورة الواقع الميداني.



وإزاء هذه المحرقة وهذه الجرائم وهذا العدوان، قال مدير عام المكتب الإعلامي مطالباً:


أولاً: نطالب دول العالم وفي مقدمتهم المجتمع الدولي بلجم هذا الاحتلال المجرم، والوقف الفوري لهذه المجازر المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من خلال قصف المنازل وتدميرها فوق رؤوس ساكنيها، ووقف هذه الجرائم التي تتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وإن استمرار هذه المجازر يعني أن الاحتلال يواصل ارتكابها بغطاء وموافقة دولية، وهذه بحد ذاته فضيحة تاريخية للمجتمع الدولي لا تقبلها الإنسانية.


ثانياً: نطالب وبشكل عاجل وفوري فتح معبر رفح وبشكل دائم لكي يكون ممراً آمناً تتدفق من خلاله المساعدات والإمدادات الطبية للمستشفيات والمراكز الإغاثية المختلفة.


ثالثاً: نطالب وبشكل عاجل وفوري بإدخال الوقود إلى المستشفيات في قطاع غزة حتى تستطيع تقديم الخدمة الطبية والصحية في المستشفيات والمراكز الصحية المنتشرة في قطاع غزة.


رابعاً: ندين بأشد العبارات التواطؤ الفظيع للمجتمع الدولي وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية الذين اختاروا الاصطفاف إلى جانب الاحتلال "الإسرائيلي" وساندوه على كل المستويات السياسية والعسكرية والمالية ومحنوا الاحتلال الضوء الأخضر لاستهداف وقصف المستشفيات بالطائرات وبشكل مميت، ومنعوا وصول الوقود إلى المستشفيات منذ بدء العدوان، مما أدى إلى ارتقاء هذا العدد الكبير من الشهداء والإصابات التي ما زالت تعاني في المستشفيات.


وقال محملاً المسؤولية للاحتلال وأمريكا:" إننا اليوم نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والمجتمع الدولي وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المحرقة والجرائم المنظّمة التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المدنيين وضد شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، حيث أن جميعهم أدار ظهره للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني وغيرها من المواثيق والأعراف الدولية التي صدّعوا رؤوسنا بها على مدار التاريخ".


وأشار إلى موقف الأنروا الغادر قائلاً:" نعلن عن استهجاننا من الموقف الغادر لوكالة الغوث الدولية "الأونروا" التي تركت اللاجئين في محافظتي غزة وشمال غزة بلا طعام ولا ماء ولا دواء، وتنصلت من خدماتها وأغلقت كل مؤسساتها هناك والناس في أمس الحاجة لها".

ووجه كلمته إلى العالم المتفرج على حرب الإبادة التي يتعرض لها أهل قطاع غزة قائلاً:" نطالب كل العالم مجدداً بوقف هذه المحرقة ووقف هذا العدوان الوحشي على قطاع غزة، فمازال جيش الاحتلال يقتل آلاف المدنيين حتى الآن".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023