البيان الثَّاني للعلماء والدُّعاة بمملكة البحرين بشأن نُصرة المقاومة الفلسطينيَّة والتَّنديد بالاعتداءات الصُّهيونيَّة
هيئة العلماء والدعاة في مملكة البحرين

علماء البحرين ودعاتها يؤكِّدون على ما يأتي:


أوَّلاً: وجوب قطع العلاقات الدُّبلوماسيَّة والاقتصاديَّة من الدُّول العربيَّة والإسلاميَّة مع الكيان الصُّهيوني، وإلغاء جميع اتِّفاقيَّات التَّطبيع التِّجاريَّة والأمنيَّة وإغلاق السَّفارات، وقد قال تعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذوا عَدُوّي وَعَدُوَّكُم أَولِياءَ﴾.


ثانياً: المسارعة لإنقاذ النُّفوس البريئة من المدنيِّين العزَّل بكلِّ الوسائل، ووقف العدوان على غزَّة فورًا دون قيد أو شرط، واتِّخاذ موقف سياسي واقتصادي صارم وموحَّد من الدُّول العربيَّة والإسلاميَّة ضدَّ الدُّول المساندة للعدوان الصُّهيوني، وبذل كافَّة الإمكانات لمنع ترحيل أهل غزَّة، والعمل على فتح المعابر المؤدِّية إلى غزَّة فورًا، وإدخال المساعدات الإنسانيَّة وكلّ ما يحتاجه أهلنا هناك، وكسر الحصار المفروض عليها ظلمًا وعدوانًا منذ سبعة عشر عامًا، قال النَّبيُّ ﷺ: «المسلمُ أَخُو المسلم، لا يَظلِمُهُ ‌ولا يخذُلُهُ ولا يحقِرُهُ».


ثالثاً: دعم مقاومة الشَّعب الفلسطيني المسلم المظلوم ونُصرة جهاده العادل تجاه العدو الغاصب، والذَّود عن مقدَّسات المسلمين، وإقامة حلف إنساني من الدُّول الدَّاعمة لحقوق الشَّعب الفلسطيني على مستوى العالم الحر.


رابعاً: تكثيف حملات التَّوعية الإعلاميَّة للتَّعريف بالقضيَّة الفلسطينيَّة ومناصرتها في مختلف الوسائل، وإيقاف المظاهر الاحتفاليَّة في مملكة البحرين مراعاة لما يتعرض له إخواننا في فلسطين، فضلًا عن إيقاف حفلات وتجمُّعات المعاصي؛ لأنَّ الأمة في حالة حرب تستوجب طلب رضا الله تعالى واجتناب ما يسخطه، قال النُّعمان بن بشير رضي الله عنه: «إنَّ الهلكة كلَّ الهلكة أن يُعمل بالسَّيِّئات في أزمان البلاء».


خامساً: استمرار القنوت في المساجد والجوامع، والدُّعاء لإخواننا في فلسطين بالنَّصر والتَّمكين، مع تذكير عموم أهل البحرين وبقيَّة الشُّعوب العربيَّة والمسلمة بلزوم طاعة الله، والتَّوبة من الآثام، وإحياء عقيدة الولاء والبراء، ومقاطعة المنتجات الصُّهيونيَّة والدَّاعمين لها، والتَّبرُّع بسخاء لأهلنا في غزَّة، ونصرة المقاومة الفلسطينيَّة في وسائل التَّواصل والإعلام، وقد قال تعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُركُم وَيُثَبِّت أَقدامَكُم﴾.


وختاماً فإنَّنا على يقين بأنَّ الله سينصر عباده المظلومين وسيقهر أعداءهم، وأنَّ مع المسلمين وعد الله الحقّ، وسنن الله تعالى في المجرمين المحتلِّين أنَّهم إلى زوال: ﴿وَسَيَعلَمُ الَّذينَ ظَلَموا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبونَ﴾.


27 ربيع الآخر 1445 هـ - الموافق: 11 نوفمبر 2023 م.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023