المكتب الإعلامي الحكومي: 38 يوماً من المحرقة في غزة والاستهداف المباشر للأطفال والنساء والمستشفيات
المكتب الإعلامي الحكومي

عقد المكتب الإعلامي الحكومي اليوم الاثنين 13/11/2023 مؤتمراً صحفياً جاء فيه:


لليوم الثامن والثلاثين على التوالي تتواصل المحرقة "الإسرائيلية" الوحشية على قطاع غزة، ومازال جيش الاحتلال يمارس القتل المباشر ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل، ويستهدف الأطفال والنساء والمدنيين والمنازل الآمنة، وذلك بالتزامن مع تفاقم الظروف الإنسانية الصعبة والناتجة عن تداعيات هذه المحرقة الوحشية وعن الحصار المتواصل على قطاع غزة منذ 17 عاماً.


وفي ظل جريمة الحرب المتواصلة وهذه المجازر فإننا نود الإشارة إلى مجموعة من الإحصائيات المهمة:


** بلغ عدد إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" (1,153) مجزرة، وبلغ عدد المفقودين (3,500) مفقود، منهم 1740 طفل لازالوا تحت الانقاض.


** وبلغ عدد الشهداء (11,240) شهيداً، بينهم (4,630) أطفال، و(3,130) امرأة، وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية (198) ما بين طبيب وممرض ومسعف، كما واستشهد (21) من رجال الدفاع المدني، واستشهد أيضا (51) صحفياً.


** كما وبلغ عدد الإصابات (29,000) إصابة، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء.


** وفي ظل استهداف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" المُركّز على المستشفيات بشكل خاص وتهديد الطواقم الطبية، فقد خرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي (25) مستشفى ًو(52) مركزاً صحياً، كما واستهداف الاحتلال (55) سيارة إسعاف.


** مازالت الحرب على المستشفيات مستمرة، فهي في دائرة الاستهداف وإطلاق النار والصواريخ والقذائف، لم يتركوا مكانا إلا واستهدفوه أو دمروه بالطائرات أو الدبابات أو بإطلاق النار المباشر.


** فقدنا في مجمع الشفاء الطبي أكثر من 10 وفيات ما بين أطفال خدج أو مرضى في العناية المركزة، أو جرحى لم تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذ حياتهم بسبب توقف غرف العمليات الناتج عن نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.


** وبالنسبة للوحدات السكنية، فقد بلغت عدد الوحدات السكنية التي تعرضت إلى هدم كلي (41,120) وحدة سكنية، إضافة إلى (222,300) وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي.


** وقد بلغت عدد المقرات الحكومية المدمرة (94) مقراً حكومياً، و(253) مدرسة منها (63) مدرسة خرجت عن الخدمة.


** وبلغت عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً (71) مسجداً، و(156) مسجداً تعرض للتدمير الجزئي، إضافة إلى استهداف (3) كنائس.


** كما وبلغت عدد الخسائر الزراعية الناجمة عن هذا العدوان المتواصل (180 مليون دولار) خسائر مباشرة، حيث أتلف الاحتلال وجرف أكثر من 25% من المساحات الزراعية بواقع 45,000 دونم، وكذلك إتلاف آلاف الأشجار المثمرة، وإعدام أفواج كاملة من مزارع الماشية والدواجن والأسماك.


** وبالأمس استقبلنا خبراً جعلنا على أعتاب جريمة جديدة، وذلك من خلال الإعلان عن توقف خدمة الاتصالات والإنترنت بالكامل عن قطاع غزة يوم الخميس المقبل 16 نوفمبر 2023م، بسبب نفاد الوقود.


** وإزاء كل ما سبق فإننا نود التأكيد على ما يلي:


# نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والمجتمع الدولي وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المحرقة والجرائم المنظّمة التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المدنيين وضد شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، كما وندين ونستنكر التواطؤ الدولي مع الاحتلال "الإسرائيلي" ومساندته على كل المستويات، ومنحوه الضوء الأخضر لاستهداف وقصف المستشفيات والمنازل بالطائرات والصواريخ.


# نطالب الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر بلجم هذا الاحتلال المجرم، والضغط عليه من أجل الوقف الفوري لهذه المحرقة المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من خلال حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها بالطائرات والدبابات وبأبشع الصور والمشاهد، في صورة تتناقض تماماً مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.


# نطالب وبشكل عاجل وفوري فتح معبر رفح وبشكل دائم لكي يكون ممراً آمناً تتدفق من خلاله المساعدات والإمدادات الطبية للمستشفيات والمراكز الإغاثية المختلفة.


# نطالب وبشكل وفوري لإدخال الوقود إلى المستشفيات في قطاع غزة قبل تفاقم الكارثة الإنسانية المتفاقمة أصلاً وحتى تستطيع الطواقم الطبية تقديم الخدمة الطبية والصحية في المستشفيات والمراكز الصحية المنتشرة في قطاع غزة.


# نُحذّر من التداعيات الخطيرة والعواقب الوخيمة التي ستنبني على قطع الاتصالات والانترنت عن قطاع غزة، حيث أن ذلك يعني إخفاء تام لكل جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال النازي "الإسرائيلي" على مدار الساعة بحق المستشفيات والمنازل وبحق مئات آلاف المواطنين، كما ونؤكد بأن هذه الجريمة الجديدة ستساهم بشكل كبير في تأزيم الكارثة الإنسانية نتيجة استمرار الحرب المستمرة على قطاع غزة، وهذا يعني أن أكثر من 2.3 مليون إنسان في القطاع لن يتمكنوا من التواصل مع فرق النجدة والطوارئ والإغاثة والإسعافات والدفاع المدني والبلديات وجميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ولن يتمكنوا أيضا من الاتصال والتواصل مع العالم.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023