خاص حضارات

أفاد مدير مستشفى الشفاء في غزة اليوم مساء أن جنود الاحتلال لا يزالون داخل المستشفى، وأن المستشفى محاصر تماما، والغذاء والماء نفدا، بعد أن ضرب الاحتلال الخط الرئيسي للمياه وفجره.. فلا يوجد أي مقومات للحياة داخل المستشفى، ومن الموجودين في المستشفى يصرخون من العطش.

وبحسب تصريح مدير المستشفى، فإن الأكسجين نفد تماما، وهناك 4 من مرضى غسيل الكلى في النزاع الأخير الآن، بسبب عدم توفر الخدمات، والأوضاع صعبة جدا وكارثية.

كما إن دبابات الاحتلال لا تزال  تحاصر المستشفى، فلا يستطيع أحد إخراج الجثث إلى خارج الأقسام، وهناك جثث يتحتم علينا إخراجها تجنبا لوقوع كارثة صحية داخل المستشفى، ولكن القناصة الذين يقنصون كل شيء يتحرك يمنعنا من القيام بواجينا، رغم أننا قمنا بدفن حوالي 80 جثة قبل يومين أما باقي الجثث التي كانت في الطرقات أو الثلاجات سحبها الاحتلال.

ليس هذا فقط، فلا توجد أي إمكانيات لإخراج القمامة وإفراغها خارج المستشفى؛ لأن عمليات القنص مستمرة ولا يستطيع أحد ممن هم داخل المستشفى التنقل من مبنى لآخر.

وقال مدير المستشفى أيضاً:"  يوجد في المستشفى أكثر من 650 مريضا و500 من الأطقم الطبية وأكثر من 5000 نازح، وجنود الاحتلال يتجولون داخل الأقسام خصوصا في قسم الطوارئ، وقد  فقدنا التواصل مع زملائنا، ناهيك عن أن الطائرات المسيرة للاحتلال لا تتوقف عن التحليق في أجواء المستشفى".

وبنظرة عام نستطيع استخلاصنتيجة واحدة مفادها: إن الأوضاع مأساوية في مستشفى الشفاء

هذا وكان الاحتلال قد حاصر مستشفى الشفاء لمدة خمسة أيام ، قبل يقتحمه مساء الأربعاء 15/11/2023 ويقوم بتفتيشه تفتيشاً دقيقاً والتحقيق مع العاملين في المشفى والطواقم الطبية، ثم اعتقل اثنان من المهندسين العاملين فيه، بحجة البحث عن أسراه الذين يدَّعي أنهم محتجزون في المستشفى أو أسفل منه، والبحث عن مركز قيادة حماس.

وبعد التفتيش استطاع جنود الاحتلال العثور على تمر وموبايلات وكتب ومصاحف. ما جعل منه أضحوكة ومثاراً للسخرية في العالم أجمع.