وزارة الصحة الفلسطينية في غزة

قال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة د. أشرف القدرة في مؤتمر صحفي عُقد قبل قليل:

" الاحتلال "الإسرائيلي" يركز عدونه وقصفه على كل مناطق قطاع غزة دون استثناء، ويدعى كذباً وجود مناطق امنه ليتجه اليها المواطنين ثم يقصفهم بلا هوادة.

 الاحتلال "الإسرائيلي" يريد انهاء الوجود الفلسطيني في قطاع غزة اما بالقتل او التهجير القسري تحت القصف:.

وأضاف القدرة:" لا يزال الاحتلال يوسع دائرة استهداف المدنيين بعد انتهاء الهدنة ولم يترك شبرا في قطاع غزة بلا قصف، ما أدى إلى سقط ضحايا كُثر 70% منهم من الأطفال والنساء"

وأشار إلى المنظومة الصحية قائلاً:" الانتهاكات "الإسرائيلية" ضد المنظومة الصحية فاقت الوصف وبكل وحشية للحماية الدولية مما أدى إلى استشهاد 281 من الكوادر الصحية واصابة المئات منهم الاحتلال "الإسرائيلي" استهدف ودمر 56 سيارة اسعاف خلال عملها وقتل من فيها الطواقم الطبية والجرحى، كما دمر الاحتلال 56 مؤسسة صحية بالكامل واخرج 20 مستشفى 46 مركز للرعاية الاولية.

ليس هذا فقط، بل اعتقل أمس 4 مسعفين رغم التنسيق لهم وذهابهم من خان يونس للشمال طيلة الفترة الماضية عدة مرات لإخلاء الجرحى، والمعتقلين هم مدير الإسعاف جنوب قطاع غزة ا. انيس الاسطل والمسعف محمد أبو سمك والمسعف حمدان عنابة والمسعف عبد الكريم أبو غالي

ولا يزال الاحتلال يعتقل 35 كادرا صحيا من قطاع غزة على راسهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي د. محمد أبو سلمية في ظروف قاسية والاستجواب تحت التعذيب والجوع والعطش"

وفيما يخص المساعدات، قال الدكتور أشرف القدرة:" الاحتلال "الإسرائيلي" لا يزال يتحكم في حجم ونوعية ومسار المساعدات الطبية بهدف خنق المنظومة الصحية وخروجها عن الخدمة.

والمنظومة الصحية عاجزة عن تقديم الخدمات الصحية المطوبة لجرحى العدوان الإسرائيلي نتيجة عدم توفر الإمكانيات العلاجية والسريرة والبشرية، فالطواقم الطبية تتعامل مع مئات الجرحى على الأرض بعد كل مجزرة وبإمكانيات متواضعة للغاية

باتت مستشفيات شمال قطاع غزة عاجزة تماما عن تقديم الرعاية الصحية المطلوبة لجرحى العدوان الإسرائيلي نتيجة عدم توفر الإمكانيات العلاجية والسريرية والبشرية".

وأشار إلى الخمات والمؤسسات الصحية قائلاً:" الجرحى ينزفون حتى الموت نتيجة عدم توفر الخدمة الصحية المطلوبة لهم شمال قطاع غزة.

الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف ما تبقى من مستشفيات شمال غزة بشكل مستمر لإخراجها عن الخدمة وارغام السكان على النزوح

كافة المستشفيات مكتظة بأعداد الجرحى التي فاقت إمكانياتها الطبية وقدراتها الاستيعابية وتفتقر للأدوات الجراحية ومثبتات العظام".

وفيما يخص التحويلات الطبية قال:" آلية مغادرة الجرحى للعلاج بالخارج تسير ببطيء شديد وتُفقدنا عشرات الأرواح يوميا نتيجة عدم مغادرتهم وعدم توفر العلاج لهم داخل قطاع غزة  

كشوفات الجرحى التي يتم الموافقة بعد أيام طويلة من ارسالها يكون عدد من الجرحى المدونين فيها قد فارق الحياة وهو ينتظر

عدد الذين غادروا القطاع للعلاج في الخارج عبر معبر رفح بلغ 403 جريح ومريض منذ بداية العدوان".

وأضاف أيضاً:" اكثر من 1.5 مليون نازح في مراكز الإيواء يفتقرون الى ابسط المقومات الحياتية والصحية والنظافة الشخصية.

 النازحون في مراكز الايواء يتعرضون لكارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة ستحصد أرواح الالاف منهم في نتيجة الانتشار الواسع للأمراض التنفسية والجلدية والامراض المعدية الأخرى".

إزاء ما سبق قال مؤكداً على مايلي:

• نطالب الضمائر الإنسانية الحية في دول العالم الحر بالعمل الجاد والفوري لوقف المجازر والابادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة  

• نطالب كافة الأطراف بالعمل الفوري على توفير ممر انساني امن يضمن تدفق الإمدادات الطبية والوقود والمستشفيات الميدانية والطواقم الطبية وخروج مئات الجرحى.

• نطالب الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بالعمل الجاد للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للأفراج الفوري عن كوادرنا الصحية

• نطالب كافة الجهات الأممية بإيجاد اليات فاعلة وعاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية لأكثر من 1.5 مليون نازح في مراكز الايواء