قررت المحكمة المركزية للاحتلال في القدس المحتلة حظر "لجنة زكاة وصدقات بيت المقدس"، بحجة دعمها للإرهاب.
وتقع مكاتب لجنة الزكاة داخل أسوار المسجد الأقصى، في الناحية الشرقية منه، فوق مصلى باب الرحمة الذي يحاول الاحتلال السيطرة عليحه منذ مدة طويلة.
وقالت "وزارة العدل الصهيونية" في بيان لها أنه تم التقدم بطلب شهر أكتوبر الماضي، الى المحكمة المركزية لإصدار أمر لحل جمعية زكاة القدس المركزية بحجة القيام بأنشطة "دعم للإرهاب"، وتم اليوم الموافقة على الطلب وإصدار القرار بحل وحظر اللجنة.
وجاء في البيان:" جاء الحظر بعد تقديم لائحة اتهام ضد الجمعية ومؤسسيها، بحجة أن مؤسسي الجمعية نشطاء من حماس، وقاموا خلال عملهم بتوزيع الأموال على العائلات المحتاجة، بما في ذلك عائلات نشطاء حماس وعائلات الشهداء، كما اتُهمت الجمعية بتحويل أموال للأيتام غير المنتمين إلى حماس، بهدف زيادة الدعم الشعبي والتعاطف مع المنظمة، واستيعاب أفكارها وتجنيد نشطاء إضافيين في صفوفها، فضلا عن تعزيز أهداف حماس، وذلك يمس بأمن الدولة".
وقد اعتقلت قوات وشرطة الاحتلال في 5 فبراير 2022 مسؤول مكتب "لجنة زكاة وصدقات بيت المقدس" خالد الصباح أبواسنينة ونجله معتصم من قرية صور باهر جنوبي القدس وصادرت منه مفاتيح المكتب.
بعد اعتقالهما اقتحمت مخابرات الاحتلال المكتب الملاصق لمصلى باب الرحمة وفتشته وصادرت بعض محتوياته.
وقبل اعتقال مسؤولها أبو اسنينة، كانت لجنة زكاة القدس تتبع لدائرة الأوقاف الإسلامية العامة، وللعلم، فإن نشاطات خالد الصباح التي زعمها الاحتلال لم تكن ذات صلة بعمله في لجنة زكاة القدس، ولكن الاحتلال ألصق به هذه التهمة، لليتخذ منها ذريعة ليغلق مكتب اللجنة في باب الرحمة، والجميع يعلم أن باب الرحمة هو من أكثر الأماكن حساسية داخل المسجد الأقصى.
