التهديد بالإخلاء القسري لأقرب الأحياء إلى باب المغاربة في القدس
وكالات


أخطرت بلدية الاحتلال في الأيام الماضية أهالي أحياء المدخل الشمالي الغربي لبلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى بالإخلاء القسري، حيث علَّقت بلدية الاحتلال في القدس إعلانات تمهل السكان 60 يوماً من تاريخ نشر الإعلان لإخلاء مساكنهم في مناطق حي وادي حلوة، وحي بيضون، وشارع السلام، وأراضي أخرى والتنازل عن ملكيتهم في الأراضي المذكورة، مع حقهم في طلب التعويض شرط إرفاق أدلة ومستندات لإثبات الملكية، وأضاف الإعلان "شراء حيازة الأرض المذكورة سيكون لفترة مؤقتة 8 سنوات".


وقالت البلدية في إعلانها إن مجموع المساحة المصادرة تبلغ نحو 8725 مترا مربعا (حوالي 9 دونمات) وأسمت الأرض المهددة بمسميات يهودية:" طريق العوفل، ملكي تصيدق، معلي هشالوم، غاي بين هينوم، طريق الخليل، طريق ريمز" وجميعها مساحات كبيرة تمتد من محطة القطار العثماني غربي القدس ومنطقة النبي داود، ووادي الربابة وحلوة.


وبحسب الاعلان فقد جاء القرار وفقا لقانون الأراضي (الشراء من أجل احتياجات الجمهور) وقانون التنظيم والبناء، وبموجب مخطط القطار الهوائي للبلدة القديمة (تلفريك).


تم تداول هذه القضية في المحاكم الإسرائيلية قبل سنوات وكانت بهدف إقامة أعمدة للقطار الهوائي فقط، لكن اليوم عادت لتستولي على 60% من مساحة وادي حلوة في سلوان وحدها.


هذا الإخلاء القسري هو الأول من نوعه منذ احتلال شرقي القدس، بعد تهجير أهالي حارة الشرف من البلدة القديمة عام1967، ويخدم  مشروع القطار الهوائي الذي صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية عام 2020، ورفضت المحكمة العليا عام 2022 كل الاعتراضات المقدمة ضده.


و يهدف الاحتلال من خلال مشاريعه في سلوان إلى إيجاد حيز مكاني خال من أي مظهر فلسطيني بالتزامن مع انشغال العالم في حرب غزة، وقلب الكفة الديموغرافية لصالح المستوطنين لإيجاد حيز مكاني يهودي خالصاً".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023