هنية: المعركة البطولية تقترب من نهايتها المشرقة
الموقع الرسمي - حركة حماس


في كلمة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأخ المجاهد إسماعيل هنية قال فيها:

 لا يزال شعبنا المجاهد ومقاومته الباسلة يقدمون صورة مشرقة في الجهاد والنضال والصمود الأسطوري في مسيرته الطويلة لدحر الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا

 لقد سخرت الحركة منذ انطلاقتها في 14/12/1987، والذي يوافق غدا ذكرها الـ36 كل ما لديها من إمكانيات ومقدرات لتحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا في الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير.


 لقد وجهت معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر ضربة مدوية للاحتلال هزت كيانه وقيادته العسكرية والسياسية والاقتصادية والأمنية وبنيته الاجتماعية.

 ولا تزال تتجلى بطولات وبسالات كتائب القسام وفصائل المقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني وتوقع فيه الخسائر الفادحة في شمال القطاع وفي جنوبه وكان آخرها المشاهد البطولية في الشجاعية وجباليا وغيرهما وكذلك العمليات المشتركة بين كتائب القسام وإخوانهم في سرايا القدس  

هذا الصمود الأسطوري أنشأ تفاعلات لها ما بعدها، حتى باتت تحالفات العدو على المحك.


وقد توقفنا خلال الساعات الماضية أمام مواقف دولية وغربية لافتة، سيكون لها تأثيراتها على المدى القريب والبعيد.


 إن كل روح أزهقت لطفل أو طفلة، رجل أو إمرأة كبارا أو صغارا، كل دمعة نزلت من عين أم أو أب أو طفل، هي دموع غالية، وكل بيت أو حلم دمرته الهجمات الصهيونية، وكل معاناة من جوع وعطش ونقص في الأموال والأنفس والثمرات ستبقى محفورة في ذاكرتنا لا يمكننا نسيانها أو التسامح مع مرتكبيها وسيدفع العدو ثمن كل ذلك مهما طال الزمن.


أقبل رأس كل فرد من أبناء شعبنا وخاصة عوائل الشهداء وجرحانا الميامين وسنبقى الأوفياء لأهلنا ولجميع أبناء شعبنا من الأيتام والثكالى وأهالي الشهداء الأبرار.


نحن في قيادة الحركة نبذل مع الجميع بما ذلك الجهات الدولية، لبذل جهود مكثفة من أجل إغاثة شعبنا والتخفيف من معاناته.


 الاحتلال لم يكتف بحربه على شعبنا في غزة، بل يكثف من جرائمه واغتيالاته في الضفة والقدس ويمارس أبشع أنواع العنصرية ضد أبناء شعبنا في ال، 48، ويستهدف شعبنا في الشتات، وذلك يؤكد أن شعبنا في كل أماكن تواجده كان ولا زال هدفا لاحتلال العدو وعدوانه.


ندعو شعوب أمتنا العربية والإسلامية لتوسيع مساحة فعلها بما يتناسب مع حجم هذا العدوان وحجم هذه التضحيات، حتى لا يسجل التاريخ أن أمة يزيد عددها عن 1.5 مليار لم تبذل كل ما بوسعها لتنقذ جزءا عزيزا من أبنائها نهض مجاهدا من أجل تحرير أرضه ودفاعا عن مقدسات الأمة وكرامتها.


 نتوقف بكل احترام وتقدير أمام الحراك الشعبي الدولي نصرة لفلسطين وشعبها في مختلف مدن وعواصم العالم، على مستوى الجماهير والنخب الفكرية والسياسية والإعلامية ولكل الذين يساندون المعركة بطريقتهم الخاصة من خارج فلسطين


 أود الإشادة للدول الأعضاء في اللجنة السباعية المنبثقة عن القمة العربية والإسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية على جهدهم السياسي والدبلوماسي من أجل وقف العدوان ومساندة شعبنا


 نعبر عن تقديرنا لمواقف الأمين العام للأمم المتحدة وخاصة رسالته لمجلس الأمن حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية باعتبارها تهديدا للأمن والسلم الدوليين.

نرحب بالقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس والذي ينص على وقف إطلاق النار بأغلبية ساحقة.

 نحن على يقين أن العدوان الغاشم سوف ينتهي وستبقى المقاومة حارسا أمينا على حقوق شعبنا وتطلعاته المشروعة.


نؤكد أننا منفتحون على نقاش أي أفكار أو مبادرات يمكن أن تفضي إلى وقف العدوان وتفتح الباب على ترتيب البيت الفلسطيني على مستوى الضفة والقطاع، وصولا إلى المسار السياسي الذي يؤمن حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس.


أي رهانات على ترتيبات في غزة دون حماس وفصائل المقاومة هي وهم وسراب، هي وهم وسراب، هي وهم وسراب.


أدعو الدول العربية والإسلامية للتحرك في موقف حازم لإسناد شعبنا في معركته واستخدام كل الخيارات والأوراق لوقف هذا العدوان.


أؤكد أننا صامدون ومقاومتنا مقتدرة وشعبنا صابر وثابت مجاهد ونحن على ثقة بأن الاحتلال إلى زوال بإذن الله.


أقول لأهلنا في غزة الذين يعيشون تحت القصف وفي الخيام وفي أماكن النزوح ويشيعون الشهداء ويضمدون الجرحى ويعيشون بين الألم والأمل: في ظل صمودكم الأسطوري ومقاومتنا الباسلة، وفي ظل الحراك السياسي مع الأشقاء والأصدقاء فإننا نرى أن هذه المعركة البطولية تقترب من نهايتها المشرقة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023