المكتب الإعلامي الحكومي: ضمن الحرب "الإسرائيلية" على الصحفيين والإعلاميين، جيش الاحتلال يستهدف اليوم وبشكل متعمد طاقم قناة الجزيرة
المكتب الإعلامي الحكومي

أصدر المكتب الإعلامي الحكومي اليوم الجمعة 15 ديسمبر 2023م بياناً صحفياً جاء فيه:


🔰 مقدمة:

📍 (70 يوماً) على حرب الإبادة الجماعية الشاملة التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ومازال القتل الوحشي للمدنيين والأطفال والنساء مستمر وذلك من خلال قصف المنازل الآمنة وهدمها فوق رؤوس ساكنيها بدون سابق إنذار، بالطائرات الحربية والمقاتلات "الإسرائيلية" والأمريكية وبالصواريخ والقنابل العملاقة، حيث أصبح كل متر في قطاع غزة تحت الاستهداف وتحت القصف المباشر.


🔰  إحصائيات (الجمعة 15 .12. 2023م):

(70) يوماً على حرب الإبادة الجماعية.

(1,680) مجزرة ارتكبها الاحتلال.

(18,800) شهيد ممن وصلوا إلى المستشفيات

(8,000) شهيد من الأطفال.

(6,200) شهيدة من النساء.

(300) شهيد من الطواقم الطبية.

(32) شهيداً من الدفاع المدني.

(89) شهيداً من الصحفيين.

(7,500) مفقود، 70% من الأطفال والنساء.

(51,000) جريح.

(40) حالة اعتقال طواقم طبية.

(7) حالات اعتقال صحفيين.

(1.5) مليون ونصف المليون نازح.

(126) مقراً حكومياً دمره الاحتلال.

(90) مدرسة وجامعة خرجت عن الخدمة.

(282) مدرسة وجامعة تضررت جزئياً.

(112) مسجداً هدمها الاحتلال كلياً.

(200) مسجد هدمها الاحتلال جزئياً.

(03) كنائس استهدفها الاحتلال.

(52,500) وحدة سكنية هدمها الاحتلال كلياً.

(254,000) وحدة سكنية هدمها الاحتلال جزئياً.

(22) مستشفى أخرجها الاحتلال عن الخدمة.

(53) مركزاً صحياً أخرجه الاحتلال عن الخدمة.

(138) مؤسسة صحية استهدافها الاحتلال.

(102) سيارة إسعاف تضررت نتيجة استهداف الاحتلال.

(327,000) حالة موثقة مصابة بالأمراض المعدية نتيجة النزوح.


🔰 استهداف الصحفيين:

📍 وضمن الحرب "الإسرائيلية" على الصحفيين والإعلاميين؛ فقد استهدف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم وبشكل متعمد طاقم قناة الجزيرة للمرة الرابعة على التوالي في جريمة مكتملة الأركان ومخالفة للقانون الدولي، وأسفر استهداف اليوم عن إصابة الزميل/ وائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة وإصابة الزميل/ سامر أبو دقة مصور قناة الجزيرة، وإن ذلك يأتي في إطار ترهيب وتخويف الصحفيين ومحاولة فاشلة لطمس الحقيقة ومنعهم من التغطية الإعلامية الفاضحة لجرائم الاحتلال بحق الأطفال والنساء والمدنيين.

📍 وبهذا الخصوص فإننا نود الإشارة إلى أن جيش الاحتلال قتل خلال الحرب الوحشية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023م؛ 89 صحفياً واعتقل 8 صحفيين وأصاب العديد منهم، وهذا يدلل على أن الصحفيين والإعلاميين في دائرة القتل والاستهداف المتعمد، وإننا نطالب كل الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية إلى إدانة هذه الجريمة والتنديد بتكرارها من قبل الاحتلال، كما نطالبهم جميعاً بلجم الاحتلال المجرم، والضغط عليه لوقف هذه الحرب الإجرامية ضد الصحفيين وضد المدنيين والأطفال والنساء.


🔰  الوضع الإنساني الكارثي:

📍 واستمراراً لتأزيم الواقع الإنساني فإنه وللمرة الخامسة يتعمد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قطع شبكات الاتصالات والانترنت بشكل كامل عن قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، وهذا يعني حدوث كوارث تهدد حياة المواطنين، وأن هناك العديد من الشهداء والجرحى لن يتمكن أحد من الوصول إليهم وبالتالي ارتفاع أعداد الضحايا، وإن قطع الاتصالات والانترنت جريمة متكاملة مع سبق الإصرار تعمل على تعميق الأزمة الإنسانية، ونطالب بوقف الحرب الإجرامية عن شعبنا الفلسطيني بشكل فوري وعاجل.

📍 وامتداداً للكارثة الإنسانية فإن قطاع غزة يمر بمرحلة خطيرة على كافة المستويات، خاصة على المستوى الصحي والإنساني والإغاثي، مما ينذر بوقوع كارثة حقيقية تُفضي إلى تدهور الأوضاع بشكل كامل وغير مسبوق، وبصورة لا يمكن إنقاذه، وإن المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي تحديداً والولايات المتحدة الأمريكية مطالبين برفع الضرر عن المدنيين والأطفال والنساء، ووقف الحرب الوحشية الإجرامية على قطاع غزة بشكل فوري وإنقاذ قطاع غزة قبل فوات الأوان، كما أننا نُطالب بشكل فوري وعاجل بإدخال مئات المُعدَّات والآليات لطواقم الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني والأشغال حتى يتمكنوا من انتشال مئات جثامين الشهداء التي مازالت تحت الأنقاض، وحتى يتمكنوا من رفع الرُّكام جرّاء قصف وهدم الاحتلال لمئات آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات والشوارع والمرافق المهمة.


🔰  حرمان غزة من المساعدات والوقود:

📍 على صعيد ما يطلق عليها "مساعدات" فإننا نؤكد وجود آلاف أطنان المساعدات تم إرسالها من عشرات الدول لمساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهذه الأطنان من المساعدات موجودة منذ أسابيع طويلة على الجانب الآخر من معبر رفح ولم تدخل حتى الآن للأسف، ومئات الأطنان منها تلفت وأصبحت غير صالحة، وإننا نطالب بإدخال هذه المساعدات إلى قطاع غزة بشكل فوري وعاجل وفي أسرع وقت ممكن، لأن الوضع في قطاع غزة هو وضع كارثي ولا يحتمل كل هذه المماطلات والتسويف لإدخال المساعدات، فأهالي غزة يعانون من النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء وإن غزة تقترب من المجاعة أكثر من أي وقت مضى، وهناك شهادات من محافظة شمال غزة بظهور ملامح مجاعة لدى آلاف الأطفال.

📍 إن قطاع غزة يحتاج يومياً إلى (1000 شاحنة) من الإمدادات والمساعدات الحقيقية، مثل حليب الأطفال، والإمدادات الإغاثية والتموينية، والبضائع والسلع الأساسية للأسواق، والأجهزة الطبية، وآليات الإنقاذ والدفاع المدني، وكذلك قطاع غزة يحتاج يومياً إلى مليون لتر من الوقود (1,000,000 لتر وقود يومياً) لكي نحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من تأهيل وتشغيل المستشفيات المرافق الحيوية المختلفة مثل المخابز وآبار المياه ومحطات الشرب وغيرها من المرافق المهمة، وإننا نحذر المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية وكل المنظمات الدولية المختلفة من خطر مواقفهم الموافِقة والمتماهية مع سياسة الاحتلال الرامية إلى تجويع وتعطيش وقتل الفلسطينيين في قطاع غزة، كما ونحملهم كامل المسؤولية عن هذه الجريمة المتواصلة، ونذكرهم بأن ممارستهم تخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف وكل المواثيق والأعراف الدولية.


🔰 الحرب على المستشفيات:

📍 واستكمالاً لحرب الاحتلال على المستشفيات فإنه قام بتحويل مستشفى كمال عدوان إلى ثكنة عسكرية، وطلب تحت تهديد القتل والسلاح بإخلاء الجرحى والمرضى ونقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي الذي يفتقر إلى كل المقومات العلاجية، كما وقام بتهديد 12 طفلاً في العناية بالقتل على اعتبار عدم توفر حليب لهم أو رفع أجهزة دعم الحياة عنهم، كما وقام باعتقال 70 من الطواقم الطبية والجرحى على رأسهم مدير المستشفى د. أحمد الكحلوت.

📍 إن الاحتلال مازال يستهدف القطاع الصحي بشكل واضح والمستشفيات على وجه الخصوص، ويمنع عن المرضى والجرحى والطواقم الطبية الماء والطعام والكهرباء ويمنع وصول الجرحى والمرضى للمستشفى، مما ينذر بفقدانهم لحياتهم، ولمواجهة سياسة الاحتلال باستهداف القطاع الصحي فإننا نطالب الدول العربية بإدخال المستشفيات الميدانية المُجهّزة طبياً حتى نُحاول إنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى الذين ذاقوا الويلات خلال حرب الإبادة الجماعية، كما ونناشد الدول العربية والإسلامية بتحويل آلاف الجرحى من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى مستشفياتهم لتلقي العلاج فهناك عشرات آلاف الجرحى بحاجة ماسة إلى العلاج وهو غير متوفر في قطاع غزة، ثم إننا نطالب بالعمل الجاد على إعادة ترميم وتأهيل عشرات المستشفيات والمراكز الطبية وإعادتها إلى الخدمة.


🔰 تفاقم ظروف النازحين:

📍 في ظل هذه الحالة الإنسانية الاستثنائية البالغة الخطورة فإن ظروف النازحين الذين يتجاوز عددهم (1.5 مليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة؛ تزداد حياتهم صعوبة وقساوة بصورة بالغة، حيث أن ذلك يهدد بشكل واضح الأمن الغذائي والمائي والدوائي، كما ويعاني هؤلاء من سوء المعيشة والمأوى مما فاقم حياتهم اليومية، وإننا نُحذّر المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية من تواطئهم في تمرير سياسة التجويع والتعطيش ضد أبناء شعبنا الفلسطيني ونحذرهم من انتشار المجاعة في محافظات قطاع غزة، وخاصة بمحافظتي غزة والشمال، ونحملهم إلى جانب الاحتلال والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية وتدهور الأمن الغذائي والمائي بسبب سياستهم المتواطئة والرامية إلى تأزيم الواقع الإنساني، ونطالبهم بضرورة القيام بدورهم المطلوب منهم بشكل فاعل وحقيقي، ونخصص مطالبتا إلى وكالة الغوث الدولية (الأونروا) بالعودة إلى العمل في محافظتي غزة والشمال وعدم ترك مئات آلاف النازحين والمواطنين بدون غداء ولا ماء ولا إغاثة، كما ونطالبها بإنجاز قضية توزيع الدقيق والمستلزمات الغذائية الأساسية على المواطنين بأسرع وقت ممكن وبدون تلكؤ ومماطلة وتسويف.


📍 مازال جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يمارس الإهانة بحق النازحين في مراكز الإيواء المختلفة حيث تكرر أن يقوم الجيش باستخدام المدنيين دروعاً بشرية، من خلال إخراج الفتيان والرجال من مراكز الإيواء ويجبرهم على خلع ملابسهم ويصبحوا عراة، ثم يطلب الجيش منهم تنفيذ مشاهد تمثيلية ويقوم بتصويرهم على أنهم "إرهابيين" - على حد زعمه – ثم يطلق النار على بعضهم، بينما يقوم بتعذيب البعض الآخر، ويترك الباقين عراة في الشوارع وفي مناطق معزولة كأنها مراكز اعتقال مؤقتة، ويتركهم وهم مقيدين اليدين وبدون أي حركة، وإننا نندد وندين بأشد العبارات استخدام جيش الاحتلال "الإسرائيلي" المدنيين مادة دعائية "إسرائيلية" وإجبارهم على تنفيذ مشاهد تمثيلية لاستخدامها في تضليل الرأي العام عبر وسائل الإعلام المختلفة، وكذلك اعتقال المدنيين وإجبارهم على خلع ملابسهم وتعذيبهم والتحقيق معهم، وإن المشاهد التي عرضها جيش الاحتلال تؤكد انتهاكه الفاضح لحقوق الإنسان ومخالفته للقوانين الدولية، وإننا ندعو المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الممارسات الإجرامية واتخاذ الإجراءات القانونية الفورية ضد الاحتلال "الإسرائيلي"، كما ونطالبه بالإفراج الفوري والسريع عن جميع الرهائن والمعتقلين الذين يعتقلهم في ظروف خارجة عن كل القوانين الدولية.


🔰 كارثة تدمير القطاع الإسكاني:

📍 ومع تواصل الحرب العدوانية الوحشية مازلنا نُحذّر أيضا كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية والعالمية من وقوع كارثة إنسانية يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المدنيين، من خلال تدمير أكثر 61% من المنازل والوحدات السَّكنية في قطاع غزة، حيث دمّر الاحتلال أكثر من (305,000) وحدة سكنية ضمن حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد شعبنا الفلسطيني، وهنا فإننا نناشد مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري لوضع حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بفقدان (305,000 أسرة) لوحداتهم السكنية، وندعوهم إلى بذل كل الجهود في سبيل الخروج بحلول مناسبة لهذه الكارثة التي خلفها جيش الاحتلال "الإسرائيلي".


المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

الشفاء العاجل لجرحانا البواسل

الحرية للأسرى خلف قضبان الاحتلال

التحية كل التحية لشعبنا الفلسطيني العظيم

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023