وزارة الصحة الفلسطينية في غزة

عقد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية د.اشرف القدرة المؤتمر الصحي اليومي في اليوم ال 73 للعدوان الغاشم على قطاع غزة، وقال فيه:

" خلال الساعات الماضية ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي 16 مجزرة وجرائم ابادة جماعية في كافة مناطق قطاع غزة وصولا الى قصف مجمع ناصر الطبي واستشهاد الطفلة دنيا ابو محسن وهي على سرير العلاج.

وصل للمستشفيات 151 شهيد و 313 اصابة خلال الساعات الماضية كان ابرزها المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في جباليا و لازال عدد كبير من الضحايا تحت الانقاض وفي الطرقات.

حيث ارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 19.453 شهيد و 52.286 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي".

وأضاف د. القدرة قائلاً:" خلال 6 ساعات ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في مجمع الشفاء الطبي ادت الى استشهاد 26 نازح وغشرات الجرحى ثم استهدف سيارة مدنية امام بوابة مجمع الشفاء،الطبي كانت تنقل احد الجرحى مما ادى استشهاد اثنين وبذلك يرتفع عدد الشهداء في اقل من ست ساعات الى استشهاد 28 شهيد واصابة العشرات  

 قوات الاحتلال الاسرائيلي تتعمد تصفية الوجود الصحي شمال غزة بتدمير المستشفيات واعتقال كوادرها وهذا يشكل اعدام لنحو 800 الف نسمة هناك".

وأشار إلى الوضع الصحي قائلاً:" مئات الالاف من الجرحى والحوامل والاطفال والمرضى المزمنين شمال غزة بلا خدمات صحية

الصمت الدولي على جرائم قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد مستشفيات شمال غزة وتدميرها واعتقال كوادرها بمثابة الضوء اخضر لتنفيذ السيناريو الاجرامي في جنوب غزة وهذا ما يوضحه استهداف مجمع ناصر الطبي بخان يونس مرتين في اقل من 12 ساعة امس.

الوضع الصحي في مستشفيات جنوب غزة كارثي ومعقد نتيجة عدم توفر الامكانيات السريرية والطبية والبشرية المناسبة لحجم اعداد ونوعية المصابين  

غرف العمليات في مستشفيات جنوب غزة مكتظة ولا تستطيع الاستجابة للاعداد الكبيرة من الاصابات الحرجة والخطيرة والمعقدة مما يؤدي الى فقدان حياة العديد وهم ينتظرون ونناشد المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل لتوفير

الادوية والمستهلكات الطبية والوقود والفرق الطبية المتخصصة".

وفيما يخص الطواقم الصحية أشار قائلاً:" الاحتلال الاسرائيلي يستمر في اعتقال 93 كادرا صحيا على رأسهم مدراء مستشفيات شمال غزة د.محمد ابو سلمية ود.احمد الكحلوت ود.احمد مهنا في ظروف غير انسانية والاستجواب تحت التعذيب والتجويع والبرد القارس.

العدوان الاسرائيلي ضد المنظومة الصحية ادت الى استشهاد 310 كادرا صحيا وتدمير 102 سيارة اسعاف

الانتهاكات الاسرائيلية ادت الى استهداف 138 مؤسسة صحية واخراج 22 مستشفى و 52 مركز صحي".

كما أشار إلى تحويل الأسرى لخارج القطاع لتلقي العلاج بقوله:" نؤكد ان الالية المتبعة في مغادرة الجرحى للعلاج بالخارج سلاح في يد الاحتلال لقتل الجرحى ونطالب الجهات المعنية بتوفير الية فاعلة لانقاذ حياة  الجرحى

 نحن بحاجة ماسة لمغادرة 5000 جريح بشكل عاجل للعلاج بالخارج قبل فوات الاوان".

وحول الخدمات الصحية والوضع الصحي في مراكز النزوح قال:" استمرار نفاد تطعيمات الاطفال في قطاع غزة يفاقم الوضع الصحي للاطفال المواليد وخاصة في مراكز النزوح ونطالب الجهات المعنية بالعمل الفوري على توفيرها

 الوضع الصحى والانساني في مراكز واماكن الايواء كارثي وغير انساني نتيجة انتشار الاوبئة والامراض المعدية وسوء التغذية وقلة مياه الشرب والنظافة الشخصية وعدم توفر الرعاية الصحية

 الطواقم الصحية رصدت 350 الف حالة مصابة بالامراض المعدية في  مراكز الايواء وهذا العدد هو الذي استطاع الوصول للمراكز الصحية ونرجح أن يكون العدد اكثر بكثير".

وقال في نهاية مؤتمره مطالباً:" نطالب المؤسسات الاممية بالعمل على توفير المقومات المعيشية والرعاية الصحية لمراكز الايواء ولاكثر من 700 الف طفل و 50 الف سيدة حامل و350 مريض مزمنين منهم 1100 مريض غسيل كلى والاف الجرحى

و نطالب شركاء العمل الصحي الى اقامة نقاط طبية وعيادات متنقلة لتوفير الرعاية الصحية للنازحين في المناطق الغربية لخان يونس ورفح

الاحتلال الاسرائيلي يتعمد يستخدم المساعدات الطبية سلاح لقتل الجرحى في المستشفيات ويتسبب بشل قدرات المنظومة الصحية من خلال التحكم في حجم ونوعية ومسار المساعدات الطبية ومنع وصولها للشمال ونطالب بتوفير ممر انساني امن يضمن تدفق الامدادات الطبية والوقود ووصولها لكافة مستشفيات قطاع غزة

نطالب المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل توفير الاحتياجات الدوائية والوقود لتشغيل مجمع الشفاء الطبي بشكل عاجل لانه الامل الوحيد الان للجرحى والمرضى والسدات الحوامل والاطفال بعد خروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة

 نطالب كافة الدول والمؤسسات الدولية باقامة مستشفيات ميدانية شمال غزة لانقاذ الجرحى والمرضى".