أسامة حمدان: أسرى العدو لدى المقاومة لن يعودوا أحياء إلى عائلاتهم، ما لم تستجب حكومتهم لشروط المقاومة
الموقع الرسمي - حركة حماس


عقد القيادي أسامة حمدان المؤتمر الصحفي اليومي لحركة المقاومة الإسلامية حماس مساء اليوم الأربعاء مواكبةً لتطورات العدوان الصهيوني المتواصل ضد قطاع غزة، وقال فيه:


* نقف بكل فخر واعتزاز أمام حالة الصمود الأسطورية التي يسطّرها أهلنا في قطاع غزَّة، وهم صامدون مرابطون قابضون على جمر الألم والجوع والحرمان، ويتحملون الجرائم والمجازر التي ترتكب بحقهم يومياً على بشاعتها.


* نبعث برسالة مباركة واعتزاز وإشادة إلى رجال كتائب القسّام وسرايا القدس وكل أبطال المقاومة الفلسطينية الذين يواصلون تمريغ أنوف ضباط وجنود جيش الاحتلال وإساءة وجههم، وتدفيع قادتهم ثمن احتلالهم أرضنا، وثمن جرائمهم بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.


* الاحتلال يواصل لليوم الـ 96 عدوانه النازي وحرب الإبادة الجماعية، التي يشنّها بكل وحشية وإجرام وسادية، ضد أكثر من مليوني مواطن فلسطيني من أبناء قطاع غزَّة، مستخدماً فيها كل أنواع الأسلحة والقنابل المحرّمة دولياً، والمرسلة كلياً من الولايات المتحدّة الأمريكية.


* جرائم الاحتلال النازية لم تقتصر على قطاع غزَّة فحسب، فهي ممتدة ومتواصلة في عموم الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، عبر حصار المدن والمخيمات وجرائم الاغتيال المتعمّد بدم بارد، والاعتقال، والتدمير المُمنهج للبيوت والبنية التحتية.  


* استشهد في الضفة الغربية المحتلة أكثر من 353 شهيداً منذ بداية معركة طوفان الأقصى، وشهد العالم كيف قامت آلية لجيش الاحتلال  -عمداً وانتقاماً- بدهس أحد الشهداء في مدينة طولكرم بعد أن قتلته رصاصات جنود الاحتلال النازي، وفي جنين استهدفت مسيرة صهيونية مجموعة شبان، استشهد 7 منهم بينهم 4 أشقاء.


* لم يدع هذا الاحتلال النازي جريمة إلاّ وارتكبها، في انتهاك صارخ لكل الشرائع والأعراف والمواثيق والقانون الدولي الإنساني؛ من قتل جماعي وتهجير قسري واعتقال المدنيين الأبرياء، وتعريتهم وتعذيبهم وتصويرهم، واستهداف ممنهج للأطفال قتلاً وخطفاً والنساء وقنص المدنيين بعد إخراجهم من أماكن الايواء، وتدمير لكل مقوّمات الحياة الإنسانية في قطاع غزَّة، من المستشفيات ومراكز الإيواء التابعة للأونروا والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والمراكز الخدمية، وحتى نبش المقابر وتجريفها وتدنيس جثامين الشهداء وسرقة أعضائهم.


* لا يزال أهلنا في جميع قطاع غزَّة، يواجهون خطر الموت كل يوم، مع ارتفاع أعداد النازحين، وعدم توفّر أماكن إيواء صالحة للحياة، وقلة وشحّ المساعدات التي تصل جميع مناطق القطاع،


* إنَّ الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة ينذر بارتفاع أعداد الشهداء والجرحى والمرضى والنازحين بشكل كبير، فمن لم يمت بالقصف والحرق والقنص بالسلاح الصهيو أمريكي، يموت بالجوع والعطش والمرض.


* ننتظر من السيدة سيغريد كاغ، التي باشرت الإثنين الماضي مهمتها التي أسندها إليها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ككبير منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة؛ تحرّكاً عاجلاً وعملاً جاداً ينهي معاناة المدنيين الفلسطينيين في كل مناطق قطاع غزَّة، وتجاوز كل ضغوط الاحتلال وإملاءاته.  


* إنَّ المطلوب بشكل عاجل هو تدفّق وصول المساعدات الكافية إلى جميع مناطق قطاع غزة، وخاصة مناطق الشمال التي وصلت حدّ المجاعة الفعلية.


* المطلوب أيضا دخول الوقود إلى المستشفيات والمخابز ومحطات ضخ المياه ومحطات الصرف الصحي، وتشغيل مرافق العمل المدني التي دمّرها الاحتلال؛ وهذه مسؤولية عاجلة وأولوية ملحّة أمام السيدة كاغ، وكل الدول والحكومات والمؤسسات الأممية المعنية، وصولاً إلى وقف هذا العدوان الهمجي النازي على شعبنا.


* على مدار أكثر من 3 أشهر كاملة لم يحقّق هذا العدو النازيّ أيًّا من أهدافه العدوانية، وهو يحاول عبر تصعيد جرائمه الوحشية ضد الأبرياء والمدنيين من الأطفال والنساء إحراز صورة نصر مزعوم، لكنَّه لم يحرزها، ولن تتحقّق له، بفضل الله، ثمّ بصمود شعبنا وبسالة مقاومتنا.


* إنَّ تسويق الاحتلال النازي بالشراكة مع الإدارة الأمريكية لما يسمّى "الانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب" يأتي في سياق دعاية سوداء كاذبة ومكشوفة لدى شعبنا ومقاومتنا، ومحاولة يائسة لتمريرها كإنجاز على حساب دماء شعبنا، في ظل استمرار كل أشكال المجازر والجرائم ضدّ شعبنا.


* إنَّ أسرى العدو الصهيوني لدى المقاومة، لن يعودوا أحياء إلى عائلاتهم، ما لم يستجب نتنياهو وأركان حربه لشروط المقاومة، وأوّلها الوقف الشامل والكامل لعدوانهم ضدّ قطاع غزَّة.  


 مع كل جولة من جولاته الخمس للمنطقة يأتي بلينكن ليبيع الوهم لكل الدول التي يلتقي بها، وهو ينظر بعين واحدة، تتبنّى رواية الاحتلال، وتدعم أجندته في تصفية القضية الفلسطينية وإبادة شعبها.


* لا تزال الإدارة الأمريكية عبر مسؤوليها تواصل تبنّي رواية الاحتلال المضلِّلة ودعايته الكاذبة، في محاولاتها تبرير الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإرهابي ضد المدنيين، بالقول إنَّ المقاومة الفلسطينية تتمركّز بين المدنيين؛ في سياسة مكشوفة لغسل أيدي الاحتلال من دماء أطفال ونساء وشيوخ غزة، الذين تجاوَز عددهم الثلاثين ألفاً بين شهيد ومفقود تحت الأنقاض.


* حول حديث بلينكن بأنَّ العديد من دول المنطقة مستعدة للاستثمار في مستقبل غزة؛ نجدّد التأكيد أنَّ الشعب الفلسطيني هو سيد قراره، وهو المعني بتقرير مصيره وفق رؤيته الوطنية، للوصول إلى أهدافه الكبرى بالحرية والانعتاق من الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.  


* نؤكد على موقف شعبنا المرحّب بأيّ جهد عربي وإسلامي مساند لقضية شعبنا، وداعم للمقاومة، ولإنهاء العدوان وإزالة الاحتلال وآثار عدوانه الهمجي على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.


* ندعو الإدارة الأمريكية مجدداً إلى التوقف عن سياساتها التي تعطِّل جهود إنهاء حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال في غزة، والعمل فوراً على وقف هذا العدوان الإجرامي، والكفّ عن العبث بالقوانين والأنظمة الدولية، لصالح الكيان الصهيوني النازي.  


* حول جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم أمس الثلاثاء، بخصوص مناقشة استخدام (الفيتو) من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن في 22 كانون الأول/ديسمبر 2023 ضد قرار وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزَّة، نؤكّد أنَّ الإدارة الأمريكية تواصل ممارسة كل أشكال الدعم لهذا العدوان الصهيوني من أجل استمراره وإطالة أمده، خدمة للاحتلال وشراكة له في إجرامه وعدوانه.


* الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية عن معاناة وآلام وقتل وتشريد أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزَّة.


* إنَّ إفشال الإدارة الامريكية لصدور قرارات من مجلس الأمن الدولي بوقف العدوان ، وتحدي إرادة ومواقف 153 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب بوقف العدوان، يجعل هذه الإدارة  منبوذة وراعية للإرهاب الصهيوني


* مواقف هذه الإدارة ودعمها للاحتلال وجرائمه، سيزيد من عزلتها وخسارتها، سياسياً ودبلوماسياً وشعبياً وصورتها الأخلاقية المزعومة، ويؤكد علاقتها ورعايتها لكل أشكال الإرهاب في العالم.


* نرحّب ونثمّن مواقف كل الدول التي أيّدت موقف جمهورية جنوب إفريقيا الشجاع والتاريخي والمشرّف في رفع هذه الدعوى ضد الاحتلال النازي.


* ندعو محكمة العدل الدولية إلى عدم الرضوخ لإملاءات وضغوط الإدارة الأمريكية، التي تعدّ شريكة وتتحمّل المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة الجماعية التي لا تزال ترتكب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة.


* إنَّ المواقف التي عبّر عنها الوزير بلينكن من الدعوى القضائية في محكمة العدل الدولية، وقوله إنَّ "هذه الخطوة تشتت جهود احتواء التصعيد"، وأن دعوى الإبادة الجماعية "بلا أساس"؛ هي محاولة أمريكية للتعمية عن حقيقة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة، وهي محاولة لتعطيل أدوات العدالة الدولية عن القيام بدورها.


* في هذا السياق نتساءل؛ هل قتل الاحتلال لنحو 30 ألفا من المدنيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء بلا أساس؟!! وهل سياسية التجويع والتعطيش وقطع مصادر المياه لسكان قطاع غزَّة بلا أساس؟!! وهل تدمير 70% من قطاع غزة بلا أساس؟!! وهل تدمير 30 مشفى وقتل الأطباء والصحفيين بلا أساس؟!! .. إنَّه النفاق والكذب وسياسة الكيل بمكيالين لإدارة بايدن المتورّطة في هذه الإبادة.


* الرّحمة والمجد والخلود لشهداء شعبنا وأمتنا في كل ساحات الوطن وخارجه، والشفاء العاجل للجرحى والمرضى، والحريّة للأسرى والمعتقلين، والنصر والعزَّة لشعبنا ومقاومتنا.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023