في بداية الأسبوع المقبل، ستُعقد قمة في إحدى العواصم الأوروبية تهدف إلى البدء في صفقة مختطفين جديدة ، ولكن قبل أيام من انعقادها، قال مسؤولون كبار في إسرائيل، مطلعون على التفاصيل، للقناة 12 هذا المساء اليوم ( الجمعة): "لا توجد حاليا أي شروط تسمح بفتح المفاوضات، إن الشروط الإطارية التي طرحتها حماس غير مقبولة".
فالغرض من القمة، بحسب المسؤولين أنفسهم، هو في الواقع محاولة لإنزال حماس عن الشجرة التي تسلقتها.
ليست إسرائيل وحدها تعتقد أن شروط حماس غير مقبولة.
المسؤولون الكبار في إسرائيل قالوا إنه حتى الوسطاء يدركون أن هذه شروط مستحيلة، وأنه على الرغم من الإشارات المؤكدة التي وردت في بداية الأسبوع، فإن السنوار وحماس تشددوا في مطالبهم لدفع المفاوضات:
الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة حتى آخر جندي، وتقديم ضمانات من العالم لاستمرار حكم حماس بعد الحرب.
التقييم الآن هو أن السنوار يعزز موقعه كجزء من مفهومه الديني، وأنه كلما طال بقاؤه في النفق، كلما كان النصر أكثر بطولية.
ومن المتوقع أن يشارك في القمة رئيس وزراء قطر ورئيس وكالة المخابرات المركزية ورئيس الموساد ديدي بارنيع.
وسوف يجتمعون في أوروبا لمعرفة ما إذا كان لا يزال من الممكن تحقيق تقدم في الاتصالات على الرغم من الظروف الصعبة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير مشارك في المحادثات للقناة 12: "لا ينبغي لنا أن نوافق على هذه الشروط تحت أي ظرف من الظروف، وإلا فإن كل دولة في المنطقة سوف ترى أنه يمكن إسقاط إسرائيل من خلال المختطفين".
بالإضافة إلى ذلك، تذكر إسرائيل أن حماس رفضت مقترحات أكثر أهمية في ذلك الوقت، وبالتالي فإن الفهم الآن هو أنه في الوقت الحالي - ليس هناك خيار سوى مواصلة القتال والضغط على حماس، لأنها في رأيها لا تزال تسيطر على نصف قطاع غزة، ولا يزال بإمكانها الصمود لفترة طويلة في الأنفاق بما لديها من مخزون من الوقود والدواء.
