المكتب الإعلامي الحكومي: 120 يوم على حرب الإبادة الجماعية..الوضع الانساني والصحي تجاوز مرحلة الكارثية
حضارات

📍 *بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي:*

🔴 *انقضاء 120 يوماً (أربعة شهور) على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المدنيين في قطاع غزة والأزمات تتفاقم والوضع الإنساني والصحي تجاوز مرحلة الكارثية*

(120) يوماً أو أربعة شهور على حرب الإبادة الجماعية وحرب التطهير العرقي التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل وعلى المدنيين والأطفال والنساء، ارتكب خلالها (2,325) مجزرة.
أربعة شهور على حرب الإبادة وقد فقدنا خلالها (34,238) شهيداً ومفقوداً، وصل منهم إلى المستشفيات (27,238) شهيداً، بينهم (12,000) شهيد من الأطفال، و(8,190) شهيدة من النساء، و(339) شهيداً من الطواقم الطبية، و(46) شهيداً من الدفاع المدني، و(122) شهيداً من الصحفيين.
(120) يوماً على حرب الإبادة ومازال (7,000) مفقودٍ تحت الأنقاض لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشالهم حتى الآن نتيجة القصف المستمر ونتيجة انقطاع الوقود 70% منهم من الأطفال والنساء.
(120) يوماً على حرب الإبادة وقد بلغ عدد الجرحى (66,452) جريحاً محرومين من السفر للعلاج في المستشفيات العربية وغير العربية وذلك بسبب إغلاق معبر رفح أمامهم وأمام أكثر من (10,000) مريض بالسرطان يواجهون خطر الموت دون أن ينظر إليهم أي أحد.
(120) يوماً على حرب الإبادة ومازال الاحتلال يعتقل أكثر من (2600) معتقلاً من أبناء شعبنا خلال حرب الإبادة الجماعية، بينهم (99) معتقلاً من الكوادر الصحية، و(10) معتقلين من الصحفيين ممن عرفت أسمائهم، وهؤلاء يعيشون حياة قاسية تحت التعذيب الشديد ودون مراعاة لكل حقوق الأسرى والمعتقلين.
(120) يوماً على حرب الإبادة وقد نزح (2) مليون مواطن فلسطيني في محافظات قطاع غزة، هؤلاء يعيشون حياة غاية في المأساوية، لا يجدون الغذاء ولا الماء ولا الدواء، وأصبح (700,000) مصابٍ منهم بالأمراض المعدية نتيجة النزوح وظروفه التي لا تخطر على قلب بشر.
(120) يوماً على حرب الإبادة وقد دمر الاحتلال خلالها (395) مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية، كما ودمر (447) مسجداً و(3) كنائس استهدفها ودمرها الاحتلال بالطائرات الحربية المقاتلة.
(120) يوماً على حرب الإبادة وقد دمر الاحتلال خلالها (360,000) وحدة سكنية، وبات أصحابها يعيشون في الشوارع والطرقات، لا يملكون منزلا بيتاً ولا مأوى يجمعهم، حيث ألقى الاحتلال على قطاع غزة (66,000) طن من المتفجرات، دمر بها مئات آلاف الوحدات السكنية والمنازل.
(120) يوماً على حرب الإبادة وقد دمر الاحتلال وأخرج خلالها (30) مستشفى عن الخدمة و(53) مركزاً صحياً أخرجها عن الخدمة، واستهدف (150) مؤسسة صحية وأعاقها عن العمل، كما واستهدف (122) سيارة إسعاف دمرها بشكل كامل بهدف القضاء على القطاع الصحي بالكامل.
(120) يوماً على حرب الإبادة وقد دمر الاحتلال خلالها (200) موقع أثري وتراثي بهدف مسح التاريخ والجغرافية الفلسطينية والتي هي أقدم من عمر هذا الاحتلال القزم بقرون وعقود طويلة جداً.
(120) يوماً على حرب الإبادة وقد سرق الاحتلال وجنوده من الأهالي وأبناء شعبنا أموالاً وذهباً ومصاغات قُدّرت قيمتها 130 مليون شيكل، سرقوها على الحواجز، وبالسطو على المنازل والمحال التجارية ومحال صرف العملات.
(120) يوماً على حرب الإبادة وقد ارتكب الاحتلال خلالها جريمة نبش القبور لأكثر من 1,800 قبر من مقابر محافظات قطاع غزة وخاصة من محافظتي غزة والشمال وخان يونس، وسرق منها أكثر من 220 جثماناً من جثامين الشهداء الكرام دون أي اعتبار لمكانة الأموات والقبور.
(120) يوماً على حرب الإبادة ومازال أكثر من 800,000 مواطن فلسطيني يعيشون مجاعة حقيقية في محافظتي غزة والشمال، حيث يمنع الاحتلال إدخال المساعدات والمواد الغذائية والتموينية والإمدادات المختلفة لهم، ومازالت المجاعة مستمرة دون أن يحرك العالم ساكناً.

*إننا أمام كارثة حقيقية متعددة الأوجه، كارثة طالت أكثر من 15 قطاعاً حيوياً، إن حرب الإبادة الجماعية طالت، القطاع الصحي، والقطاع الإسكاني، والقطاع الإنساني، والقطاع الصناعي، والقطاع التجاري، والقطاع الحكومي، والقطاع الزراعي، والقطاع التعليمي، والقطاع الإعلامي، والقطاع الترفيهي والفندقي، والقطاع المنزلي، وقطاع الاتصالات والانترنت، وقطاع النقل والمواصلات، وقطاع الكهرباء، والقطاع الخدماتي والبلديات.*

*وفي ظل هذه الكوارث المتلاحقة والمركبة والمستمرة وبعد مرور 120 يوماً على حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا العظيم فإننا نود التأكيد على ما يلي:*

1. لقد سئمنا من مطالبات المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية كونهم شركاء في الحرب على غزة، وكونهم هم من منحوا الضوء الأخضر للاحتلال لشن هذه الحرب، وكونهم هم من رفضوا وقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا، ولكننا اليوم وبعد 120 يوماً أو أربعة شهور من العدوان فإننا نُحمّلهم كامل المسئولية إضافة إلى الاحتلال "الإسرائيلي" المجرم المسؤولية تجاه هذه أفظع جرائم ومجازر وأفظع كارثة

إنسانية في العصر الحديث، وعن المجاعة وعن الوضع الإنساني والصحي الكارثي في قطاع غزة، هؤلاء الذين يمارسون الإجرام بعيداً كل البعد عن القوانين والمعاهدات الدولية وبعيداً كل البعد عن الأخلاق والإنسانية.
2. نطالب كل المنظمات الدولية وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء، كما وندعوهم جميعاً إلى ملاحقة الاحتلال "الإسرائيلي" في المحاكم الدولية في إطار إدانته أمام العالم كله، كما ونشكر جميع الدول التي تبذل جهوداً كبيرةً في إطار ملاحقة الاحتلال وتجريمه وإظهار وجهه الوحشي أمام العالم كله ونخصص شكرنا إلى دولة جنوب إفريقيا التي كشفت عن وجه الاحتلال المجرم أمام العالم.
3. إننا نطالب ونناشد الدول العربية والإسلامية ونطالب جامعة الدول العربية بالعمل الجاد على فتح معبر رفح بشكل دائم وفوري عاجل، ليكون ممراً إنسانياً مفتوحاً على مدار الساعة وبلا قيود، وذلك من أجل تحويل أكثر من 6000 جريح للعلاج في الخارج فوراً، ولإدخال مئات آلاف الأطنان من المساعدات المتكدّسة على الجانب الآخر من المعبر، لأهالي قطاع غزة الذين دخلوا مرحلة المجاعة والكارثة وخاصة في محافظة شمال قطاع غزة، وكذلك فتح المعبر لإدخال الوقود لكل المرافق الحيوية، وفتح المعبر أمام الحركة الانسيابية للبضائع والأفراد.
4. إننا نطالب كل دول العالم الحر إلى إعادة الحياة في قطاع غزة، إعادة الحياة للقطاع الصحي، والقطاع الإنساني، وجميع القطاعات الحيوية، المخابز، آبار المياه، محطات الصرف الصحي، محطات مياه الشرب، إدخال الوقود، شبكات الكهرباء، شبكات الاتصالات، ونطالب كل دول العالم لأن تكون إنسانية وأخلاقية أمام هذه الحرب الشاملة التي أكلت الأخضر واليابس، ونطالهم ببذل كل الجهود في كل الأطر والقطاعات لإعادة الحياة إلى قطاع غزة.
5. إننا نناشد مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري والعاجل وعقد المؤتمرات العالمية والدولية من أجل وضع حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بإعمار قطاع غزة، حيث دمر الاحتلال أكثر من (360,000) وحدة سكنية، بات أصحابها في الشوارع بلا أي مأوى، حيث فقدت أكثر من ثلث مليون أسرة بيوتهم ومنازلهم ووحداتهم السكنية.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الشفاء العاجل لجرحانا البواسل
الحرية للأسرى خلف قضبان الاحتلال
التحية كل التحية لشعبنا الفلسطيني العظيم

*المكتب الإعلامي الحكومي*
السبت 3 فبراير 2024م

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023