منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يرحب بتقرير الخبراء الأمميون حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين
حضارات

يرحب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بتقرير الخبراء الأمميون حول جرائم وانتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين، والذي يؤكد الحقائق الساطعة حول تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين في محاولة لإخفاء جرائمه عن أنظار العالم.

وفي ضوء تقرير الخبراء،  يدعو منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إلى سرعة لجم الاحتلال الإسرائيلي عن انتهاك حرية الصحافة والتضييق على الصحفيين في قطاع غزة، فضلا عن استهدافهم بالقصف والاعتقال.

وقال الخبراء في التقرير الأممي” إنهم يشعرون بالقلق إزاء الأعداد المرتفعة للغاية من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام الذين قُتلوا أو تعرضوا للهجوم أو أصيبوا أو اعتُقلوا في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في غزة، في الأشهر الأخيرة، في تجاهل صارخ للقانون الدولي. وأدان الخبراء أعمال القتل والتهديدات والاعتداءات على الصحفيين، كما أشادوا “بشجاعة وصمود الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام في غزة الذين يواصلون تعريض حياتهم للخطر كل يوم أثناء أداء واجبهم، بينما يتحملون أيضا مشقة هائلة وخسائر مأساوية للزملاء والأصدقاء والعائلات في غزة في أحد أكثر الصراعات دموية وقسوة في عصرنا”.

وأضاف الخبراء إنهم تلقوا تقارير مثيرة للقلق مفادها أنه على الرغم من إمكانية التعرف على الصحفيين بوضوح وهم يرتدون السترات والخوذات التي تحمل علامة “الصحافة” أو وهم يتنقلون في مركبات صحفية تحمل علامات واضحة، إلا أنهم يتعرضون للهجوم، وهو ما يبدو أنه يشير إلى أن عمليات القتل والإصابة والاعتقال هي “استراتيجية متعمدة من قِبل القوات الإسرائيلية لعرقلة وسائل الإعلام وإسكات التقارير الناقدة”.

وأعرب الخبراء عن القلق البالغ إزاء رفض إسرائيل السماح لوسائل الإعلام من خارج غزة بالدخول وتقديم التقارير ما لم تكن برفقة القوات الإسرائيلية، مؤكدين أن الهجمات على وسائل الإعلام في غزة والقيود المفروضة على الصحفيين الآخرين في الوصول إلى غزة، إلى جانب الانقطاعات الشديدة للإنترنت، “تشكل عوائق رئيسية أمام حق الحصول على المعلومات لسكان غزة وكذلك العالم الخارجي”.

وحث الخبراء المستقلون محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية على إيلاء اهتمام خاص “للنمط الخطير للهجمات والإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين”، مشددين على أن استهداف وقتل الصحفيين في الأرض الفلسطينية المحتلة “يجب أن يتوقف”.

وتضم مجموعة الخبراء الموقعة على التقرير الأممي أسماء نخبة بارزة في مجال حقوق الانسان على المستوى الدولي، ومنهم: (إيرين خان، المقررة الخاصة المعنية بالحق في حرية الرأي والتعبير؛ فرانشيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ ماري لولور المقررة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان؛ موريس تيدبال-بنز المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفا؛ بن سول المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب).

وإذ يقدر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين موقف الخبراء الأممين، ليطالب بحماية الصحفيين الفلسطينيين وتمكينهم من أداء واجبهم المهني في نقل مستجدات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

ويجدد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين التأكيد على أن كل محاولات الإحتلال الإسرائيلي لإرهاب الصحفيين الفلسطينيين ومنعهم من مواصلة دورهم الوطني وواجبهم المهني لن يكتب لها النجاح، وأن الاستهداف الإسرائيلي يزيد فرسان الإعلام الفلسطيني اصرارا على فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الأبرياء في غزة.



آن للعدالة أن تأخذ مجراها



منتدى الإعلاميين الفلسطينيين

الثلاثاء  6 فبراير 2024

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023